أكد الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، عقد اجتماع وزراء البنية التحتية بالقارة الإفريقية القادم في القاهرة، على هامش فعاليات أسبوع القاهرة الثاني للمياه، والمقرر انعقاده أكتوبر القادم، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت شعار"الاستجابة لندرة المياه". وأشار وزير الري، في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، إلى أن الاجتماع يضم الوزراء المعنيين بالبنية التحتية، في كل من مصر والجزائر ونيجيريا والكونغو الديمقراطية ورواندا وكينيا، وبنين وكوت ديفوار والسنغال وناميبيا وجنوب أفريقيا، فضلا عن الهيئات الاقتصادية الإقليمية والنيباد والبنك الإفريقي للتنمية وغيرهم من شركاء التنمية. وكشف وزير الري، عن تناول الاجتماع الوزاري استكمال إجراءات متابعة ال"10" مشروعات الخاصة بالمبادرة الرئاسية لتنمية البنية التحتية في إفريقيا، والتي تتعلق بالطرق والسكك الحديدية والمواني والنقل النهري وشبكات المعلومات من الألياف الضوئية والطاقة، وجميعها مشروعات عابرة للحدود، حيث سيتم متابعة موقفها وإجراءات تنفيذها، ومراحلها بدءا من فكرة الدراسات الأولية، مرورا بدراسات الجدوى التفصيلية، ثم مستندات طرح عقود المشروعات، وتدبير التمويل ثم البدء في التنفيذ الفعلي. وأشار الدكتور عبد العاطي، إلى أن مصر تشارك في أعمال المبادرة الرئاسية لتنمية البنية التحتية من خلال ريادتها لمشروع إنشاء الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، والذي يحظى برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتشارك في تنفيذه جميع دول حوض النيل، مؤكداً أن الاجتماع سوف يعرض نتائج مع هيئات ومؤسسات التمويل الدولية للمساهمة في تمويل دراسة الجدوى الاقتصادية والمؤسسية والقانونية للمشروع وحجم مساهمات الدول الأعضاء. يذكر أن المبادرة الرئاسية لتنفيذ المشروعات الخاصة بالبنية التحتية في إفريقيا تم تدشينها في عام 2011، وتتضمن 10 مشروعات عملاقة، تهدف إلي تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخفض معدلات الفقر وخلق فرص عمل جديدة، وزيادة معدلات التجارة البينية، وزيادة الترابط والتكامل بين جميع دول القارة الإفريقية بما يلبى طموحات شعوبها.