شهدت لجان جنوبسيناء الانتخابية في اليوم الثاني لانتخاب رئيس الجمهورية بدء من رأس سدر وحتى طابا حالة من الهدوء التام داخل جميع المقار الانتخابية حيث تواجدت قوات الجيش والشرطة لتوفير الهدوء للناخبين داخل اللجان. وكان إقبال الناخبين علي صناديق الاقتراع محدودا رغم الإجازة الرسمية التي قررتها الحكومة للعاملين بكافة أجهزة الدولة، وذلك علي عكس اليوم الأول الذي شهد تكدسا وإقبالا وفسر البعض ضعف الإقبال نتيجة اعتبار اليوم إجازة رسمية للعاملين بكل القطاعات ومن المتوقع أن ترتفع نسبة الإقبال في نهاية اليوم. ويرجع ضعف الإقبال أيضا إلى عزوف بعض البدو خاصة المقيمين بالوديان والتجمعات البدوية البعيدة عن العمران عن الإدلاء بأصواتهم بسبب عدم توفير وسيلة مواصلات لنقلهم خاصة خلال اليوم الثاني من الاقتراع رغم ظهور سيارات الميكروباص والملاكي تجوب عاصمة المحافظة طور سيناء وتحمل لافتات دعاية انتخابية للمرشح "محمد مرسي" الأمر الذي يعد انتهاكاً واضحاً من شأنه التأثير علي قرار الناخب. وفى سياق متصل قام اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء بجولة ميدانية بطور سيناء تفقد خلالها اللجان الانتخابية للاطمئنان علي سير العملية الانتخابية وعدم وجود مشكلات بالنسبة للناخبين أو القضاة كما تفقد المحافظ مركز العمليات والطوارئ للتأكد من عدم وجود أية شكاوى من قبل الناخبين أو مندوبي المرشحين. في السياق نفسه تأخرت بعض اللجان في فتح أبوابها أمام الناخبين منها على مبارك التي فتحت أبوابها في الثامنة والثلث صباحاً لليوم الثاني على التوالي. وفى لجنة المدرسة الثانوية الفندقية قام مجلس مدينة الطور بلصق أوراق الصحف القديمة على لافتات دعاية المرشحين التي تواجدت أمام اللجان, أيضا استمرت سيارات نقل المرشحين في نقل الناخبين إلى اللجان للإدلاء بأصواتهم. وحرص الشاعر الكفيف خضر إسماعيل أحد أعضاء نادي الأدب بقصر ثقافة طور سيناء على قطع مسافات كبيرة للمشاركة السياسية والإدلاء بصوته أمام لجنة مدرسة علي مبارك الابتدائية وقام المستشار أحمد علي شعبان رئيس اللجنة بمساعدته في اختيار المرشح المناسب له مؤكداً أنه جاء لينتخب الرئيس الذي يشعر بآلام المصريين وأوجاعهم ويسهم في إحداث نهضة تنموية تساعد في توفير فرص العمل للشباب والقضاء علي البطالة. وفى لجان شرم الشيخ حدثت حالة من الارتباك لدى الناخبين بعد ضم لجنة مدرسة الفيروز إلى لجنة جيل أكتوبر نظراً لقلة أعداد الموظفين والقضاة مما أدى إلى إثارة غضب الناخبين خاصة أن بياناتهم عبر الإنترنت تؤكد أن لجنتهم في مدرسة الفيروز قد ألغيت دون توجيه الناخبين.