افتتحت مساء أمس، السبت، الدورة الثالثة لمهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية، برئاسة المخرج مجدي أحمد علي، والذي بدأ بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء حادث محطة مصر. وحضر الحفل عدد من النجوم، كان في مقدمتهم إسعاد يونس الرئيس الشرفي، محمود قابيل، أحمد وفيق، الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي، عمرو عابد، عمر عبدالعزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية، السيناريست مدحت العدل، هالة صدقي، مادلين طبر، أحمد مجدي أحمد علي، الفنانة عبير صبري عضو لجنة التحكيم، إلى جانب عدد من النقاد وصناع السينما، فيما أناب د.خالد عبد الجليل عن وزير الثقافة د.إيناس عبد الدايم. وحرصت إدارة المهرجان خلال الحفل على عرض فيلم تسجيلي عن الفنانة سعاد حسني نجمة غلاف الدورة الثالثة والمهداة لها، أعقبها أغنيتها الشهيرة "فاكر ولا ناكر" التي كتبها الراحل صلاح جاهين، وأذيعت على خلفية للقطات من أفلامها. وعقب العرض دعا المخرج مجدي أحمد علي رئيس المهرجان، الفنانة إسعاد يونس لتسليم عمود الجد الذهبي للسيدة جانجاه شقيقة السندريلا لتسلم التكريم، مشيرا إلى أن عمود الجد الذهبي كان فكرة المخرج الراحل محمد كامل القليوبي، موجها الشكر للواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، والسفير الصيني، ووزارة الثقافة التي دعمت المهرجان. وأضاف، أنهم يحرصون في كل دورة على تكريم نجوم فنانين ونجوم أثروا السينما سواء المصرية أو العربية أو العالمية، مؤكدا على أن توجه المهرجان ناحية شرق آسيا أعطى له ميزة خاصة في الاطلاع على ثقافات هذه البلاد ومدى التطور الذي يشهدونه في مجال السينما. وأعلن مجدي أحمد علي، أنه تقرر بموافقة اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، تسمية أحد الميادين بمدينة شرم الشيخ على اسم الفنانة الراحلة، إضافة إلى تزيينه بتمثال من البرونز للسندريلا. وأضاف، أننا نحاول أن نقدم دورة مختلفة ومن بلاد قارة آسيا، خاصة أننا لا نعرف الجزء الآسيوي، لذا نحاول التعرف عليه، مشيرا إلى أن مصر تصنع السلام وقادرة على مواجهة الإرهاب أمام العالم. كما أعربت الفنانة إسعاد يونس عن فخرها بتواجدها في شرم الشيخ، لأنه دعم للسياحة والسينما في آن واحد، مؤكدة، علينا أن ندعم كل المهرجانات لتظل مصر قبلة الفنانين العرب. وأضافت، أنها سعيدة باختيارها لتولي الرئاسة الشرفية للمهرجان، مشيرة إلى أننا بلد إفريقي آسيوي، لذا كان من المهم أن نفتح ذراعنا لاستقبال هذه النوعية من الأفلام، وأن ننفتح على ثقافات العالم المختلفة، وأبرزها الجزء الشرق أوسطي المتعلق بدول شرق آسيا والخليج العربي، مؤكدة على أن ذلك انطلاقا من فكرة أن مصر دولة أفروآسيوية نظرا لأن جزءًا غاليًا منها وهو سيناء يقع في قارة آسيا، مضيفة أن زمن العولمة الذي نعيشه جعلنا ننفتح على كافة الثقافات، وخاصة ما يتعلق بالدول الأسيوية التي تشهد نهضة في مجال السينما، إضافة إلى أنه من الضروري أن يتعرفوا على السينما المصرية. وقال د.خالد عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة، إن المهرجان في دورته الحالية ينفتح على نشر ثقافات جديدة من دول ذات حضارة مثل الصين التي تتعاون مع العديد من الدول العربية، خاصة مصر، في شراكات اقتصادية، ليأتي المهرجان ويمد جسور التواصل بين دول ذات حضارة لتلاقي الفكر والإبداع بين أعرق الحضارات عبر التاريخ مثل مصر والصين والهند، ومد جذور التعاون السينمائي. وأضاف، أن ما تؤمن به وزارة الثقافة المصرية هو فتح أسواق جديدة للمنتج السينمائي، ودعم منظمات المجتمع المدني ممثل في مؤسسة نون للثقافة التي تنظم المهرجان، مؤكدا، أن أحد أدوار المجتمع المدني يتمثل في التنوير. فيما دعا المخرج مجدي أحمد علي كل أصدقاء الفنانة هالة صدقي للصعود إلى المسرح لتحية الفنانة الكبيرة خلال تكريمها، حيث صعدت إلى المسرح بصحبة أبنائها لتتسلم درع التكريم، كما دعا مجدي أحمد علي الفنان لطفي لبيب أيضا إلى المسرح، والذي استقبله الجمهور بعاصفة من التصفيق، قبل أن يتسلم هو الآخر درع التكريم. وقال الفنان الكبير لطفي لبيب، الذي ظهر متكئًا على عكازه، إن تكريمه اليوم من قبل مهرجان شرم الشيخ السينمائي وأمام هذا الحشد من صناع السينما وأسرته، يعد من أهم أيام حياته وبمثابة رسالة شكر وعرفان على ما قدمه للفن عبر مشوار حياته، موجها الشكر لإدارة المهرجان على منحه هذا التكريم، ولأسرته، ممازح الجمهور ساخرا أعدكم بتقديم المزيد من الأعمال خلال الثلاثون سنة القادمة. بينما قالت الفنانة هالة صدقي، إن الفنانة سعاد حسني هي السبب في دخولها مجال الفن ورمز كبير ونجم في السماء، وكون أن تكريمها في دورة تحمل اسمها فرحة حقيقية لها، أما الفرحة الثانية هو التكريم على ارض مدينة شرم الشيخ العالمية، أما الفرحة الثالثة هو أن التكريم جاء من زملائي وأهلها هؤلاء هم أسرتها الحقيقية. كما كرّم المهرجان المخرج التسجيلي علي الغزولي، والملقب بشاعر السينما التسجيلية. واختتم الحفل بغناء المطربة العالمية ديلارا كازيموفا.