أثبتت الأيام الماضية، أن أكذوبة "الاختفاء القسري" التي تتشبث بها جماعة الإخوان الإرهابية وتبث تقاريرها في صحف أجنبية ومنظمات دولية لحقوق الإنسان، فضحت هذه الجماعة وعناصرها بعدما ثبت سفر بعضهم للخارج أو مشاركتهم في عمليات إرهابية سواء داخل سيناء أوخارجها، منها الفتاة "زبيدة" والإرهابي المقتول "عمر الديب". "قصة زبيدة" بدأت بادعاء سيدة مصرية أن ابنتها، وتدعى زبيدة، مختفية قسريًا وأنها تعرضت للاغتصاب والتعذيب على يد "عناصر الأمن"، مطالبةً السلطات بكشف مصير ابنتها، وعقب بث الحلقة بدقائق، روجت وسائل إعلام موالية لقطر والإخوان القصة بشكل كثيف، متهمةً السلطات المصرية ب"انتهاج سياسة الاختفاء القسري للتخلص من معارضيها"، إلا أن الرد كان مفاجأة كبيرة حيث ظهرت الفتاة مع الإعلامي عمرو أديب عبر شاشة "أون تي في"، لتكشف زيف ادعاءات والدتها وكذب رواية الإخفاء القسري، نافيةً تمامًا تعرضها للاغتصاب والتعذيب. الفتاة زبيدة وقالت زبيدة إنها على خلاف مع والدتها التي لا تعلم عنها شيئا وأنها متزوجة منذ عام من "إخواني" يعمل مدربًا لكرة القدم وأنجبت منه طفلا أسمته حمزة، وتقيم مع زوجها في منطقة فيصل، وليس لديها أي مشاكل مع الأمن. أما عمر الديب" فقد ادعت الجماعة الإرهابية وسوقت عبر قنواتها، ومن خلال لجانها الإلكترونية اختفاءه قسريًا لمحاولة تشوية السلطة وكسب التعاطف، إلا أن تنظيم "داعش" الإرهابي بسيناء، خلال تسجيل مرئى، اعترف بانضمام الإرهابي عمر الديب لهم. عمر إبراهيم الديب ابن القيادى الإخوانى الهارب إلى ماليزيا إبراهيم الديب، وانضم لداعش وأصبح أحد عناصر التنظيم القتالية، وبايع أبوبكر البغدادى، وأعلن قيادات الجماعة اختفاءه قسريا والقبض عليه من قبل السلطات المصرية، من خلال المنابر الإعلامية للجماعة الإرهابية. عمر إبراهيم الديب أيضا فضحت الضربة الأمنية الناجحة لقطاع الأمن الوطني على مزرعة طريق أطفيح الكريمات المتشدقين بنغمة الاختفاء القسري، ذلك بعدما أعلنت وزارة الداخلية في بيانها أن ضباط الأمن الوطني تمكنوا من رصد 13 شخصًا، داخل مزرعة بأطفيح، وأسفر التعامل عن مصرع ثلاثة من تلك العناصر، وضبط 10 آخرين. إبراهيم الديب وكانت المفاجأة أن من بين الأسماء الثلاثة الذين أعلنت وزارة الداخلية عن مصرعهم في تلك المأمورية: "عزالدين أحمد مصطفى عبداللطيف"، وهو نفسه الإرهابي الذي قامت زوجتة "ياسمين علي" بالإبلاغ عن اختفائه قسريًا قبل مداهمة الأمن لمزرعة أطفيح في بوست كتبته على صفحتها بموقع فيس بوك باعتقال زوجها (عز الدين أحمد) واختفائه. وفي واقعة أخرى، أدعت سيدة تدعى ناهد كمال إبراهيم وهي مقيمة بعزبة خالد دائرة كفر الدوار، في بلاغ للنيابة بغياب ابنها عمر السيد غريب 17 سنة عن منزله لمدة 3 أيام بداية من يوم 20 - 8- 2017. بعد الواقعة ب3 أيام ظهر الابن المختفي، اصطحبته الأم إلى النيابة مرة أخرى بنفسها، وطالبت بفتح تحقيق قالت فيه نصا: إنه "أخبرها لدى عودته أن ضباط قبضوا عليه وتعرض للتعذيب، بعد اختفائه قسريا". النيابة أخذت الواقعة على محمل الجد، أعادت مناقشة الشاب عمر، وعرضوه على الطب الشرعي، إلا أنهم اكتشفوا خلو جسده من آثار تعذيب، التي ادعتها الأم في أقوالها السابقة، من هنا بدأت النيابة في عملية توسيع البحث عن اسم بطل الواقعة لتكتشف مفاجأة حيث تبين أن الابن المذكور، ينتمي لعناصر إخوانية ومطلوب للتنفيذ عليه في القضية رقم 15965 لسنة 2016 جنايات كفر الدوار، وفي غرفة الاستجواب اعترف نصا "أنه تم تكليفه من شخص يدعى عبد الرحمن محمد أبو السعود من كفر الدوار إخواني هارب وعليه أحكام"، بالسفر إلى محافظة الإسكندرية والإقامة بإحدى الشقق المفروشة في منطقة سيدي جابر مقابل 400 جنيه يوميا لكل فرد والاتفاق مع أهله بالتوجه لأقسام الشرطة وتقديم بلاغات على خلاف الحقيقة تفيد باختطافهم من جهات أمنية واحتجازهم وتعذيبهم". كل القصص السابقة التي حاولت خلالها جماعة الإخوان الإرهابية كسب تعاطف الشارع مع ماقالت أنهم مختفون قسريا هو نفسه ما تفعله الآن من محاولات تدليس للتغطية على جريمة عناصرها باغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات.