قالت الدكتور عواطف عبد الرحمن، رئيس قسم الصحافة السابق بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن القانون الحالي لتنظيم الجامعات، عفي عليه الزمن، حيث مر علي صدوره 42 عاماً، ولم يعد مناسبًا. وأضافت خلال الندوة، التي نظمتها اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين مساء أمس، أن التعليم المفتوح، أكبر كارثة أصيب بها التعليم الجامعي، وخاصة أنه تحول إلي سبوبة، لإيجاد حلول مؤقتة، لمشكلة تدني رواتب أساتذة الجامعات، واستطردت قائلة: "لقد تم اختراق الجامعات، بهذه الأشياء السرطانية، التي أنبتت سموماً، أتت علي الأخضر واليابس، بعدما بدأ بشكل اقتصادي، وليس علمي، والحل الوحيد، هو إنشاء جامعة أهلية للتعليم المفتوح، غير هادفة للربح". وأكدت د.عواطف، وجود أزمة ثقة بين الصحفيين والجامعات، وسوء فهم وعدم متابعة أمينة ودقيقة، لمشاكل الجامعات، مطالبة بعمل ميثاق شرف، بين الجامعات والصحفيين، يضعه أساتذة الجامعات والصحفيين، بمشاركة ممثلين عن أعضاء هيئات التدريس، ونقابة الصحفيين والاتحادات الطلابية، وذلك لتنظيم العلاقة بين الجامعات والصحف، وتحديد الحقوق والمسئوليات كل طرف، لأنهما يقومان بدور خطير ومهم، وهو إعادة بناء العقل المصري، واستنهاض الضمير المصري. وقالت عبدالرحمن أن الجامعات المصرية، فقدت استقلالها، بإنشاء المجلس الأعلي للجامعات، عام 1954، ثم بأنشاء وزارة التعليم العالي عام 1961، الأمر الذي أدي إلي تكريس سيطرة السلطة التنفيذية علي الجامعات، مؤكدة أن مجالس الأقسام والكليات والجامعات بلا صلاحيات، حيث إن قراراتها، لا تنفذ إلا بعد اعتماد الوزير، فضلًا عن سيطرة الامن علي الجامعات. وأضافت أن القبضة الأمنية انتهت بالجامعات شكليًا، لكنها مازالت موجودة في عقلية القيادات، مطالبة بانتخاب القيادات الجامعية، وفقًا لبرامج التغيير، وآليات محددة للتنفيذ، كما طالبت بإنهاء المركزية، وعدالة توزيع الموارد المالية، علي الكليات والمشروعات البحثية، وإنهاء نظم الإدارة الحالية.