عقد مركز بحوث الصحراء، ورشة عمل عن " التوعية البيئية ومواجهة المخاطر بين البيئة الريفية والصحراوية- رصد وتقييم المخاطر البيئية لتنمية المجتمعات الصحراوية"، التي نظمها قسم الإرشاد الزراعي، تحت رعاية الدكتور عز الدين ابو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور نعيم مصلحي رئيس مركز بحوث الصحراء، بالتعاون مع كلية الزراعة – جامعة المنصورة. وعقدت الورشة بهدف عرض ومناقشة مخرجات برنامج الوعى البيئي الريفي بمحافظة الدقهلية، ودراسة فرص إنتاج مركز بحوث الصحراء لدليل للوعى البيئي الصحراوي، ودراسة فرص إنتاج خريطة إلكترونية للمخاطر البيئية بالمحافظات الصحراوية، ودراسة إمكان تعميم مخرجات دراسة البيئة الريفية على البيئة الصحراوية. وخلال افتتاحه للورشة أشاد د نعيم مصلحي بالتعاون بين المركز والجامعات المصرية وخصوصا جامعة المنصورة، مؤكدًا أهمية إصدار دليل للوعي البيئي وعمل خريطة للمخاطر وسبل مواجهتها لتيسير مهمة متخذي القرار في توجيه جهود التنمية بالمناطق الصحراوية وتماشيا مع سياسة الدولة في النهوض بالمجتمعات وتحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية مستدامة ومن خلال المشروعات القومية العملاقة التي تقوم القيادة السياسية للدولة بتوجيه الجهود لتنفيذها، وقال مصيلحي إن برنامج الورشة تضمن في جلسته الأولى عرض لتجربة جامعة المنصورة في إصدار دليل للوعي البيئي وخريطة الكترونية للمخاطر البيئية بمحافظة الدقهلية، قام به د يحيى زهران والفريق البحثي من جامعة المنصورة، ثم عرض لرؤية مركز بحوث الصحراء لتنفيذ التجربة بالمجتمعات الصحراوية من خلال مقترح لبرنامج بحثي قام د حمادة إبراهيم (رئيس قسم الإرشاد الزراعي بالمركز) والفريق البحثي أعضاء اللجنة التنسيقية للتوعية وتقييم المخاطر البيئية بعنوان " بناء النظام المعرفي البيئي وتفعيل إستراتيجية مواجهة المخاطر البيئية بالمحافظات الصحراوية". كما تضمنت الجلسة الثانية مناقشة المحاور التالية: المفترضات والتوقعات، والمخرجات المتوقعة، والإجراءات والخطوات، وحصر أولى للمخاطر البيئية الصحراوية. وأضاف رئيس مركز بحوث الصحراء أن الورشة أوصت بأهمية اتساع قاعدة حصر و تصنيف المخاطر البيئية الصحراوية لتضم كافة الباحثين والعاملين بالشعب المختلفة بالمركز ومحطات البحوث و التنفيذيين بالجهات المعنية بالتوعية ومواجهة المخاطر البيئية الصحراوية، مع تنوع أساليب واليات الحصر والتصنيف من خلال ورش العمل ولقاءات الخبراء و نماذج المخاطر باعتبارها أولي الخطوات الأساسية في أعداد دليل الوعي البيئي الصحراوي وإنتاج الخرائط الإلكترونية للمخاطر البيئية بالمحافظات الصحراوية. وأوضح أن الورشة أوصت بضرورة تنظيم عملية إدارة وإنتاج دليل الوعي البيئي الصحراوي عقب حصر وتصنيف المخاطر البيئية الصحراوية بتشكيل فريق فني وإرشادي لكافة البيئات الصحراوية الاثني عشر، وفريق من المتخصصين والخبراء بالمركز لكتابة وحدات الدليل وتحريره وإخراجه، مع قيام السادة الباحثين كل في تخصصه بالمراجعة الدقيقة للمادة العلمية والإطارات النظرية لكافه البيئات الفرعية، وإنتاج الدليل في صورته المبدئية تمهيدا لاختبار أبعاده وعناصره من حيث الوضوح والملائمة البيئية و الفنية والاقتصادية والاجتماعية من خلال الأنشطة التعليمية والتدريبية قبيل إصداره في صورته النهائية. كما أوصت بأهمية حصر الهيئات والجهات التنفيذية والشعبية العاملة في مجالات التوعية ومواجهة المخاطر البيئية الصحراوية ، وإعداد برامج لبناء قدراتهم في مجالات مفاهيم وآليات التغير الاجتماعي ومهارات التيسير والتوعية والمخاطر البيئية الصحراوية ، وبناء إستراتيجية للتوعية ومواجهة المخاطر البيئية في ضوء مصفوفتي العوامل الإستراتيجية الداخلية والخارجية بالمحافظات الصحراوية. وأشار إلي أوصت أيضا بالسعي لإدماج المرأة وشباب جامعات وكليات المحافظات الصحراوية في القضايا البيئية، من خلال إشراكهم في الأنشطة التدريبية والميدانية في جمع نماذج الخرائط الإلكترونية بقري المحافظات المستهدفة، ومسوح المخاطر وأنشطة تثقيف الإقران وبرامج شارات التحدي البيئي، وإتاحة مادة الدليل عقب إنتاجه لمتخذي القرار، والقيادات السياسية لمساعدتهم في جهودهم الرامية إلى زيادة السعة المعرفية البيئية بالمحافظات الصحراوية من خلال المشروعات القومية الكبرى التي تقوم الدولة بتنفيذها وقال إن من ضمن التوصيات القيام بتحليل نتائج الجلسة الثانية لورشة العمل الحالية وحساب معدلات قبول المشاركين للمفترضات والتوقعات التي تعكس مستوي اتفاق الحضور علي تشخيص الوضع الراهن، واستثمار المدخلات المتميزة لمركز بحوث الصحراء وتحقيق سلسلة النتائج والمخرجات المستهدفة، مع إضافة توصيات وملاحظات الحضور بالورشة وتضمينها التقرير النهائي لورشة العمل. وأضاف أن التوصيات تضمنت أيضا استثمار الخبرات العالية للسادة رؤساء مركز بحوث الصحراء ونوابهم الحاليين والسابقين والخبراء المشهود لهم بالكفاءة، وعقد الفريق البحثي لسلسلة من اللقاءات معهم باعتبارهم يمثلون رصيدا من الخبرة النظرية والعملية، والاستناد لتلك الخبرة في صياغة مدخلات إستراتيجية التوعية ومواجهة المخاطر البيئية بالمحافظات الصحراوية، واطلاعهم باستمرار علي مراحل التقدم بالمشروع واستشارتهم في مواجهة مشكلات وتحديات التنفيذ المتوقعة. وقال إن الورشة أوصت بضرورة الانتهاء إلي إنشاء وحدة للتوعية ومواجهة المخاطر البيئية الصحراوية في نهاية المشروع، كوحدة مستقلة تابعة لرئيس المركز تختص بمهام دراسة المخاطر البيئية، وبناء قدرات الجهات العاملة في مجال التوعية ومواجهة المخاطر البيئية والإشراف علي تنفيذ الإستراتيجية التي يتم التوصل إليها، لضمان المواجهة المستدامة للمخاطر البيئية الصحراوية. وفي نهاية الورشة قام رئيس مركز بحوث الصحراء بتكريم كلا من الدكتور يحيى على زهران (جامعة المنصورة) على جهوده في تطوير العمل الإرشادي وريادته لمدرسة التجديد في الإرشاد الزراعي، والدكتور إبراهيم خليل ابو سعفان.