تعد أيام العواصف الترابية الأكثر سوءًا في العام، حيث تزداد خطورة الإصابة بالأمراض خاصة لأصحاب الحساسية الصدرية ومشكلات الجيوب الأنفية. لكن، هل هناك فارق بين العواصف الترابية في الشتاء والصيف، وهل هناك احتياطات إضافية يجب اتخاذها هذه الأيام؟. تقول الدكتورة هبة حلمى أبو النجا، أستاذ الأمراض الصدرية، بكلية طب جامعة 6 أكتوبر، إن العواصف الترابية الشتوية أكثر خطورة من تلك التي تأتي في الصيف حيث يجتمع فيها الأتربة الدقيقة مع البرودة ما يشكل خطورة مضاعفة على المرضى والأصحاء على حد سواء. وأضافت أستاذ الأمراض الصدرية ل"بوابة الأهرام"، أن تأثيرات طقس هذا الأسبوع على مرضى الحساسية ستكون مضاعفة، مالم يتحصنون بالوقاية أو استخدام الأدوية المناسبة حال التعرض لمشكلة صحية. وأكدت، أن اجتماع الأتربة والهواء البارد، يضاعفان من التأثيرات السلبية على صحة هؤلاء المرضى، موضحة أن الأكثر تأثرا بالغبار هم الأشخاص الذين لديهم خلفية جينية للحساسية، واستعداد وراثى، أو مكتسب، منوهة بضرورة الاستعداد للرياح الباردة والأتربة، المتوقعة هذا الأسبوع. ونصحت الدكتورة هبة مرضى الحساسية، باتخاذ الحيطة والحذر، ووقاية أنفسهم، عبر إغلاق مداخل الهواء إلى الجهاز التنفسى، سواء كان ذلك بارتداء الكمامات، أو الكوفيات والشالات وغيرها، محذرة من إغفال رعاية الأطفال، خلال الطقس البارد المصحوب بالغبار. وأكدت على أهمية استخدام المرضى الذين يواجهون مشكلة صحية بسبب الرياح الباردة المصحوبة بغبار الاستنشقات لتوسعة الشعب الهوائية، والمضادة للالتهاب، إضافة إلى تناول السوائل الدافئة، وذلك للتخلص من الأتربة عن طريق الإفرازات.