قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمون إن الثورات العربية اعادت القضية الفلسطينية لتتصدَّر المشهد من جديد كقضية الأمة العربية والإسلامية الأولى دون منازع. أضاف بديع: لقد بدأ عصر تحرير كل الشعوب، وأولها الشعب الفلسطيني، من أسوأ احتلال عرفته البشرية، وهو الاحتلال الصهيوني. أكد بديع فى رسالته الأسبوعية للإخوان المسلمون اليوم الخميس أن الثورات الشعبية العربية أطاحت بما أسماها "الأنظمة القمعية الفاسدة" التي ركعت تحت أقدام الصهاينة، وارتهنت بأوامرهم، بل وحمت مصالحهم وحدودهم، بينما هذا الكيان الصهيوني الغاصب لا يحترم أيًّا من قرارات المنظمات الدولية، ولم يفِ بأي عهد من العهود. وأوضح بديع، أنه في مثل هذه الأيام من كل عام تتذكر الأمة العربية والإسلامية أسوأ نكبة تعرض لها شعب من شعوب الأرض؛ ففي 15 مايو عام 1948 أعلن الصهيوني ديفيد بن جوريون قيام دولة يهودية على أرض فلسطين لتدخل المنطقة العربية في أزمة حقيقية لم تخرج منها حتى اليوم، وأعلن قيام دولة الكيان الصهيوني المحتل باعتراف الأممالمتحدة، وحاولوا طمس هوية دولة فلسطين العربية الإسلامية، وشرِّد شعبها وأُجبر نحو مليون من أهلنا فيها على الهجرة من ديارهم وأراضيهم تحت إرهاب المحتل الغاصب. ما أدى إلى تشريد حوالي 760 ألف فلسطيني عام 1948، ووصل عددهم كلاجئين فلسطينيين حاليًّا حوالي 4.8 ملايين نسمة.