تتذكر الأمة العربية والإسلامية اليوم الثلاثاء الذكرى الرابعة والستون على أسوأ نكبة تعرض لها شعب من شعوب الأرض ، ففي مثل هذا اليوم 15 مايو عام 1948 أعلن الصهيوني ديفيد بن جوريون قيام دولة يهودية على ارض فلسطين تحت اسم إسرائيل لتدخل المنطقة العربية في أزمة وجود لم تخرج منها حتى اليوم ، وأعلن قيام دولة الكيان الصهيوني المحتل باعتراف الأممالمتحدة وطمست هوية دولة فلسطين العربية الإسلامية وشرد شعبها واجبر نحو مليون من أهلنا فيها على الهجرة من ديارهم وأراضيهم تحت قوة سلاح المحتل الغاصب . وتحالفت قوى الشر والعدوان في عالم يدعي الحضارة والمدنية، وهو تحالف أفرز كيان شيطاني اغتصب الأرض الفلسطينية الطاهرة تحت مظلة الشرعية الدولية الظالمة وتواطؤ قوى الاستعمار في ذلك الوقت مع العدو الصهيوني ومشروعه العنصري الهادف لتفريغ فلسطين من أهلها .
ورغم مرور أكثر من ستة عقود على تلك النكبة إلا أن فلسطين بأرضها التاريخية لم ولن تسقط من ذاكرة أبنائها الشرفاء والمخلصين ولن تسقط من ذاكرة الأمة العربية والإسلامية بأسرها.
وتتوافق هذه الذكرى اليوم في ظل معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى في السجون الصهيونية دفاعا عن حقهم في الحرية كمقدمة لأوسع حملة رسمية وشعبية وعربية ودولية لحماية الأسرى وفضح الممارسات الإسرائيلية تجاههم .
وشبكة الإعلام العربية " محيط " إذ تحي كفاح ونضال هؤلاء الذين حملوا جرح الأرض وكانت فلسطين العربية في وجدانهم ، وتحي دماء الشهداء الأبطال الذين قضوا عمرهم في الدفاع عن تلك القضية ، تؤكد أن الثوابت الفلسطينية مثل حق العودة وتحرير الأسرى والمعاملة الجيدة لهم والتمسك بكافة الأراضي والمقدسات تشكل واجبا لا يجوز التفريط فيه مهما حدث ومهما طال الزمن .