قال الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، إن تجديد سيارة وزير السد العالي، المهندس صدقي سليمان، يأتي في إطار خطة الوزارة للحفاظ على التاريخ الوطني للدوله المصرية، ممثلة في تاريخ وزارة الري، واستعدادا للاحتفال بذكرى إنشاء السد العالي، وذلك في 15 يناير الحالي، والذي يتوافق مع ذكري ميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. وأوضح وزير الري، خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد اليوم الخميس، لإزاحة الستار عن السيارة لعرضها لأول مرة، أن الوزارة بدأت في تجهيز المتحف الذي ستعرض به السيارة، ليكون ذاكرة وتحفة فنية تحمل تاريخ نهر النيل. وأشار الوزير، في تصريحات صحفية، على هامش فعاليات إزاحة الستار عن السيارة الأثرية، إلى أن الدولة تبذل كل الجهد في مجال حماية السد العالي والحفاظ على سلامته، وتنفيذ كافة أعمال الصيانة اللازمة، مع الاهتمام الكبير برمز الصداقة بين مصر وروسيا. وقال، إن العام الماضي شهد استكمال منظومة التأمين الفني للسد العالي وخزان أسوان، ورفع خطوط المياه العكرة المارة، بجسم ومساطيح السد، مع تدعيم وتهذيب المنطقة الصخرية أعلي ممرات التفتيش بالكتف الغربي للسد، وكذلك توسيع خور وقناة مفيض توشكى، وتدعيم وتعلية الجسر الترابي بفم قناة مفيض توشكى. كما تم تنفيذ أعمال الصيانات اللازمة من وسائل الري والصرف، وترميم المباني والمنشآت والمرافق والشبكات والآلات ومعدات الطوارئ، وصيانة وسائل النقل الخاصة بالعاملين وصيانة كاميرات مراقبة السد العالي. وأضاف الدكتور عبد العاطي، أن هيئة السد العالي وخزان أسوان تقوم حاليا بتنفيذ العديد من الأعمال ضمن الخطة الاستثمارية في مجال استكمال التدعيم ومعالجة الإطماء، وأعمال تقليل البخر في بحيرة ناصر والوقاية من تحركات الكثبان الرملية، وإحلال وتجديد مرافق ومعدات السد العالي. يذكر أن، بوابة الأهرام انفردت يوم الثلاثاء الماضي، بنشر الصور الأولى للسيارة، تحت عنوان (سيارة "الري" الأثرية تعود لأحضان السد العالي.. استقلها عبد الناصر عند تحويل مجرى النهر.. وهذه حكايتها). وكانت وزارة الموارد المائية والرى، قد دعت لمؤتمر صحفى من أجل العرض الأول للسيارة التاريخية، التي استقلها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في زيارته التفقدية والمتكررة لمتابعة موقف أعمال البناء في السد العالي وهي موديل شيفروليه 1958 "بيل اير".