أكد السفير الإيطالي بالقاهرة، جيامباولو كانتيني، أهمية تعزيز التعاون بين مصر وإيطاليا فى مجال تبادل الخبرات التكنولوجية فى صناعة مواد البناء وقطاع المحاجر فى مصر، مشيدًا بتجربة بلاده وخبراتها فى المجال الصناعي. وأعرب السفير الإيطالي، عن تطلع بلاده فى تعزيز التعاون مع مصر فى تطوير الصناعة المحلية باستخدام التكنولوجيا الإيطالية فى صناعة قطاع الرخام والجرانيت. وأشار خلال المنتدى المصري الإيطالي الذى نظمته غرفة صناعة مواد البناء بالتعاون مع البعثة التجارية الإيطالية بالسفارة الإيطالية ومركز تحديث الصناعة ومركز تكنولوجيا الرخام والجرانيت اليوم إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، لمنح تمويل بقيمة 45 مليون يورو للورش والمصانع بالقطاع الصناعي ويمكن استغلاله فى تمويل مصانع الرخام والجرانيت، بالإضافة إلى وجود مدرسة تدريب مهني إيطالية فى مصر لتأهيل العاملين بالمصانع فى هذا القطاع مما يساهم فى تطوير ونمو صناعة مواد البناء وتأهيل المصانع والورش. وشارك فى افتتاح أعمال المنتدى كل من السفير الإيطالي بالقاهرة، جيامباولو كانتيني، وأحمد عبد الرازق، رئيس هيئة التنمية الصناعية، وأحمد عبد الحميد، رئيس غرفة صناعة مواد البناء، وسيد أباظة، نائب رئيس غرفة مواد البناء، وحنان الحضري، رئيس مركز تكنولوجيا الرخام والجرانيت، وعدد كبير من القيادات والمسئولين، بجانب مشاركة عدد كبير من الشركات المصرية والايطالية. من جانبه قال أحمد عبد الرازق، رئيس هيئة التنمية الصناعية، إن قطاع مواد البناء يساهم بنسب كبيرة فى الناتج المحلي الإجمالي ويستحوذ نحو 12% من القوى العاملة، مشيراً إلى أن عدد المصانع المسجلة فى قطاع الرخام والجرانيت يبلغ 500 مصنع، بقيمة إنتاجية 5 مليارات جنيه، وتكلفة تشغيلية قيمتها 3.4 مليار جنيه، ويعمل بها 140 ألف عامل. وأضاف "عبد الرازق"، أن الهيئة تعمل على تطوير منطقة شق الثعبان والتى ستصبح مدينة عالمية استثمارية لصناعة الجرانيت والرخام، لافتًا إلى أن عدد التراخيص الصناعية التي أصدرتها الهيئة منذ صدور قانون تيسير إجراءات التراخيص عام 2017 بلغ 16 ألف رخصة صناعية، كما تم إصدار 1500 رخصة بناء من الهيئة. وقال أحمد عبد الحميد، رئيس غرفة صناعة مواد البناء، إن مصر تمتلك طاقات إنتاجية وفائضا فى الإنتاج فى جميع الخامات، مشيرًا إلى أن إنتاج مصر من الرخام والجرانيت يبلغ 80 مليون متر مربع سنوياً ويبلغ الإنتاج الفعلي 60 مليون متر مربع ويتم تصدير 50% منه للخارج. وأضاف عبد الحميد أن النهضة العمرانية التى تشهدها مصر والمشاريع القومية الكبري أدت إلى نمو حجم الطلب المحلي على منتجات الرخام والجرانيت بنسبة 2.5%، موضحًا أن الغرفة تركز على التصدير والمساهمة في إعادة إعمار 4 دول يأتي على رأسها ليبيا، مقترحًا مبادرة مصر ايطاليا من أجل إعادة إعمار ليبيا. وأضاف عبد الحميد أن الغرفة أيضا تشجع الاشتراك في إعادة إعمار اليمن بالتعاون مع الإمارات، بالإضافة إلى العراق وسوريا، فضلا عن استغلال الاتفاقيات التجارية مع الدول الإفريقية خاصة، ومنها تنزانيا واثيوبيا وروندا، مشيرا إلى نمو حجم الطلب خارجيا على منتجات الرخام والجرانيت بنسبة 2.5% الأمر الذي يتطلب زيادة حجم الإنتاج بنحو 1.5 مليون متر سنويا لتلبية الطلب. وأكد عبد الحميد، أن الغرفة تعمل على توطيد الشراكة المصرية الإيطالية للارتقاء بصناعة مواد البناء المصري وتنافسية المنتج المحلي فى الأسواق الأوروبية والإفريقية سواء من خلال الشراكة مع الجانب الايطالي فى دعم برامج التدريب الفني للعاملين بمصانع أعضاء الغرفة والاستعانة بالتكنولوجيا والخبرات الايطالية بهدف استغلال المقومات والإمكانيات الصناعية الكبرى التى تمتلكها مصر وموقعها الاستراتيجي فى حركة التجارة العالمية. ومن جانبه قال نائب رئيس غرفة مواد البناء سيد أباظة، إن الغرفة حققت العديد من النجاحات والمكاسب خلال الدورة الأولي للمنتدى العام الماضي فى الشراكة مع الجانب الإيطالي والقطاع الخاص المحلي خاصة فى صناعة مستلزمات الإنتاج بقطاع الرخام والجرانيت بجانب توفير العديد من الصفقات التجارية وأبرم اتفاقيات شراكة مع منظمات أعمال إيطالية وعلى مستوى القطاع الخاص فى البلدين. وأضاف أباظة أن مصر تمتلك مقومات كبيرة لتصبح مركزا اقليميا فى صناعة مواد البناء، لافتا إلى أن اجمالي ما تم استخراجه من خامات فى قطاع الرخام والجرانيت يمثل فقط 10% من الاحتياطي بالاضافة إلى اكتشاف العديد من الخامات ذات قيمة تصديرية عالية لجودة الخامات المستخرجة . وأكد أن الغرفة تستهدف التعاون مع الجانب الإيطالي فى مجال التدريب واستخدام التكنولوجية الإيطالية من أجل التصنيع المشترك بخبرات والتكنولوجيا الايطالية بأياد مصرية، مشيرًا إلى أن المنتدي المصري الايطالي هذا العام يناقش مستقبل صناعة مواد البناء والرخام والجرانيت فى ظل وجود الشراكة المصرية الإيطالية. وأكد أباظة أن قطاع المحاجر ومواد البناء المصري يشهد حالياً طفرة كبيرة من حيث الجودة والقدرة على المنافسة الخارجية والتواجد فى مختلف أسواق العالم بالإضافة إلى وفرة الطاقات الإنتاجية وذلك طبقاً لخطة الدولة واهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعميق التكنولوجيا فى مجالات الصناعة والانتاج، مشيرًا إلى أن الغرفة استطاعت خلال السنوات الماضية افتتاح أسواق تصديرية جديدة وحققت أعلى نسب تصديرية ومساهمة فى الناتج القومي من خلال التواجد فى أكثر من 130 دولة على مستوى العالم. وأضاف أن الغرفة نجحت خلال مشاركتها فى مؤتمر التجارة البينية الإفريقي ومؤتمر إفريقيا بشرم الشيخ بوفد برئاسة المهندس محمد السويدي، فى إبرام عقود وصفقات تجارية مع مخلتف أسواق إفريقيا، مشيداً باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي وتوجيهه للقطاع الخاص المصري بالاستثمار وتنمية التجارة مع إفريقيا وعودة مصر إلى عمقها الاستراتيجي وريادتها فى القارة السمراء وأنها أرض الفرص الواعدة وأرض خصبة للاستثمار وللوصول إلى مختلف الأسواق الكبري خاصة دول تجمع الكوميسا والسادك. من جانبها قالت حنان الحضري، رئيس مركز تكنولوجيا الرخام والجرانيت، أن هناك تطورا كبيرا فى صناعة مواد البناء والرخام والجرانيت نتيجة للتعاون كافة الجهات المعنية بتطوير القطاع مشددة على أهمية التعاون مع إيطاليا واستخدام خبراتها التكنولوجية بجانب برامج التدريب والخدمات التي يقدمها مركز تكنولوجيا الرخام والجرانيت فى تدريب العاملين بالقطاع خاصة بمنطقة شق الثعبان.