أفاد تقرير نشره موقع دويتشه فيليه الألماني، بأن السلطات الألمانية تعتبر جماعة الإخوان أخطر من المنظمتين الأشد تطرفًا في العالم (داعش والقاعدة). ونقلت دويتشه فيليه عن موقع فوكوس بأن للإخوان المسلمين تأثيرًا ملحوظًا على الجالية المسلمة بألمانيا، وحسب جهاز الاستخبارات الداخلية فإن "الجمعية الإسلامية"، التي تعد واجهتهم في ألمانيا، تشكل خطرًا على الديمقراطية. وأفاد التقرير الإعلامي بأن سلطات الأمن الألمانية تعتبر حركة الإخوان على المدى المتوسط أخطر من تنظيم "داعش" الإرهابي والقاعدة على الحياة الديمقراطية في ألمانيا. وكتب موقع "فوكوس اونلاين" استنادًا إلى مصادر من أجهزة استخبارات ألمانية، أن الإقبال على منظمات أو مساجد مقربة من الإخوان المسلمين أصبح ملموسًا، خاصة في ولاية شمال الراين فيستفاليا. وينتاب السلطات الأمنية قلق من حصول تأثير كبير من قبل تنظيم الإخوان على المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا. وحذر ركهارد فرايير، رئيس جهاز الاستخبارات في ولاية شمال الراين فيستفاليا من أنه على المدى المتوسط قد يصدر من تأثير الإخوان خطر أكبر على الديمقراطية الألمانية مقارنة مع الوسط الراديكالي الذي يدعم أتباعه تنظيمات إرهابية مثل القاعدة أو "داعش". وتقدر السلطات على مستوى ألمانيا دائرة أنصار الإخوان في ألمانيا، حسب "فوكوس" ب 1000 شخص، مع إمكانية أن يكون العدد أكبر من ذلك. ويسجل رئيس جهاز الاستخبارات في الولاية أن "الجمعيات المقربة من الإخوان تستقطب بشكل متزايد لاجئين من بلدان عربية لتجنيدهم من أجل أهدافها". وإلى جانب ولاية شمال الراين فيستفاليا وولاية بافاريا تتوسع الشبكة في شرق ألمانيا؛ فمنذ منتصف 2016 افتتحت جمعية النفع العام في ولايتي ساكسونيا وبراندنبورغ ثمانية مساجد، وفي منطقة قلما وُجد فيها أنصار الإخوان المسلمين إلى حد الآن، كما تم تشييد أبنية واسعة يُراد من خلالها تأطير اللاجئين بإيديولوجية الإخوان المسلمين.