استضاف اتحاد الصناعات المصرية، برئاسة المهندس محمد زكي السويدي، ولجنة التعاون الإفريقي بالاتحاد، برئاسة د. شريف الجبلي، السيد إم أندلوفو، وزير التجارة والصناعة الزيمبابوي، والوفد رفيع المستوى ورجال الأعمال الذي يرافقه، والذي تجاوز عدده الخمسين مشاركا. واستهل السويدي اللقاء بالترحيب بالوفد في مصر، وأكد أهمية مثل هذه الزيارات في بناء ودعم المعرفة عن آفاق التعاون والتبادل والتكامل الصناعي والتنموي والاقتصادي بين دول القارة، لتحقيق النمو والازدهار للبلاد والشعوب. وبدوره، أعاد الجبلي الترحيب بالحضور، وأوضح أن اللجنة تقوم بمجهودات مكثفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بالقارة، معربا عن إيمانه وأمله في أن تسعى جميع الأطراف بخطى جادة في هذا الاتجاه، والذي بادرت القيادة السياسية في مصر بتفعيله بوتيرة سريعة وخطوات ثابتة، ضاربا المثل بكونه عاد للتو من رحلة يوم واحد فقط إلى تنزانيا مع رئيس الوزراء المصري، لوضع حجر الأساس للسد الجديد، والذي تنفذه شركة المقاولون العرب، وشركة السويدي إلكتريك، والذي يعتبر أكبر عقد تحظى به شركات في تاريخ التعاون الإفريقي، الأمر الذي يعكس الثقة الكبيرة التي يوليها الأشقاء الإفريقيون في الصناعة المصرية. وأضاف الجبلي، أن القارة تمتلك ثروات طبيعية وبشرية تؤهل دولها ال 54 للنمو والازدهار، وتحقيق الاستقلال الاقتصادي والرفاهية لشعوبها، إذا ما تعاون وتكاتف الجميع بالتكامل. وفي السياق ذاته، أعرب وزير التجارة والصناعة بدولة زيمبابوي، بسعادته البالغة لزيارة مصر، وخاصة وأنه قد تولى الحقيبة الوزارية حديثا، وأشار في كلمته "إذا ما أحببتم الحكم على جديتنا في العمل والتعاون مع مصر، فلكم أن تنظروا إلى حجم الوفد المرافق". حضر اللقاء عدد من أعضاء مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، ورؤساء وأعضاء الغرف الصناعية والمجالس التصديرية، ممثلين للقطاعات الصناعية المختلفة. ضم وفد زيمبابوي ممثلين من وزارات الخارجية والتجارة الدولية، ومكتب رئيس الجمهورية، والحكومة ووزارة البيئة، والسياحة، كما ضم رجال صناعة وأعمال من القطاع الخاص في مجالات السياحة والاستثمار والزراعة والغرف التجارية والمعارض والحلويات والمشروبات والجلود والكيماويات والتبغ والملابس الجاهزة والفنون والحرف اليدوية، بالإضافة إلى جامعة ميدلاندز الأهلية.