جاء في تحقيق اليوم الخميس أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سمح لرئيس تحرير سابق لصحيفة عينه كبيرا للمتحدثين باسمه بالاطلاع على بعض أشد أسرار الحكومة حساسية دون حصوله على موافقة أمنية كاملة. وأبلغ أندي كولسون رئيس التحرير السابق لصحيفة نيوز أوف ذا ورلد المملوكة لقطب الإعلام روبرت مردوك تحقيقا أمرت الحكومة بإجرائه بخصوص المعايير الصحفية أن حزب المحافظين الذي ينتمي إليه كاميرون سأله بضعة أسئلة فقط بشأن ماضيه ولم يجر فحصا أمنيا شاملا بشأنه عند تعيينه. واستمع التحقيق أيضا إلى أن كولسون كان يمتلك أسهما في مؤسسة نيوز كورب المملوكة لمردوك خلال عمله في الحكومة وهو ما قال التحقيق إنه ربما يشكل تعارضا في المصالح. واضطلع كولسون بدور المدير الإعلامي لحزب المحافظين بعد ستة أشهر فقط من تنحيه عن وظيفته في الصحيفة التي أغلقت بعد ذلك بعد سجن أحد مراسليها بشأن تنصت على الهواتف. وساعد كولسون كاميرون على الفوز برئاسة الوزراء. ويتهم منتقدو كاميرون رئيس الوزراء بأنه عين كولسون لكسب تأييد مرودك ويقولون إن تعيينه يشير إلى سوء تقدير شديد. وسأل روبرت جاي المحامي الرئيسي كولسون "هل سمح لك في أي مرة بالوصول دون رقابة لمعلومات مصنفة على أنها سرية للغاية أو أعلى من ذلك؟" فأجاب "نعم ربما فعلت ذلك". وسأله ثانية "هل حضرت أي اجتماعات لمجلس الأمن القومي؟" في إشارة إلى المجلس الذي يضم كبار السياسيين وكبار المسئولين الدفاعيين ومسئولي المخابرات ويرأسه كاميرون. وأجاب كولسون "نعم". وكان كاميرون قد أمر العام الماضي على مضض بإجراء التحقيق العام بعدما اتسع بشدة نطاق فضيحة التنصت على الهواتف والتي أجبرت مردوك على إغلاق صحيفة نيوز أوف ذا ورلد. وتشمل إجراءات التصريح الأمني الكاملة مراجعة الوضع المالي للشخص المعني وإجراء مقابلات تفصيلية بشأن ماضيه. وأصدرت الحكومة بيانا قالت فيه إنه سمح لكولسون بالاطلاع على المعلومات التي أجيز له الاطلاع عليها فقط. وكشف كولسون أيضا عن أنه تلقى مدفوعات مالية ورعاية صحية قدمتها له صحيفة نيوز أوف ذا ورلد في إطار إجراءات انهاء الخدمة بينما كان يعمل مع كاميرون في المعارضة.