استحوبت الشرطة اندي كولسون السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بشأن مزاعم عن تشجيعه صحفيين على التنصت بصورة غير مشروعة على هواتف عندما كان رئيسا لتحرير صحيفة شعبية. وقال مكتب كاميرون يوم السبت إن كولسون مدير ادارة الاعلام برئاسة الحكومة البريطانية التقى طوعا مع ضباط يحققون في مزاعم بأن صحفيين في صحيفة نيوز اوف ذا وورلد اكثر الصحف البريطانية مبيعا اعترضوا رسائل هاتفية بطريقة غير مشروعة للحصول على قصص اخبارية. وقال متحدث باسم مجلس الوزراء إن كولسون يتمتع بدعم كاميرون الكامل ولكن حزب العمال المعارض قال إن الوقت قد حان لاعادة النظر في مستقبل كولسون. وقال المتحدث "حضر اندي كولسون اجتماعا مع ضباط شرطة العاصمة طوعا صباح يوم الخميس في مكتب (محامي) في لندن. "جرت مقابلة السيد كولسون الذي عرض أولا لقاء الشرطة قبل شهرين كشاهد ولم يتم تحذيره أو ألقاء القبض عليه." وكان كولسون قد استقال في 2007 من عمله كرئيس تحرير صحيفة نيوز اوف ذا وورلد التابعة لمجموعة نيوز كورب المملوكة لروبرت ميردوك. وعينه كاميرون الذي تولى منصبه في مايو أيار كأحد ابرز معاونيه في نفس العام. وجاءت استقالته بعد سجن الصحفي كليف جودمان الذي كان يغطي اخبار العائلة المالكة اربعة اشهر بعد كتابة قصص اخبارية مبنية على معلومات استقاها من مخبر خاص تمكن بطريقة غير قانونية من الوصول إلى رسائل البريد الصوتي لمساعدين في القصر. وقيل أن من بين الضحايا سياسيين وشخصيات أخرى رفيعة المستوى مثل المشاهير والشخصيات الرياضية. وكثيرا ما نفى كولسون انه كان على بينة بالممارسة ولكن قصة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز في سبتمبر أيلول قالت انها كانت على نطاق واسع وقال صحفي سابق لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان رئيس تحرير سابق طلب منه التنصت على الرسائل الهاتفية. ودفعت التقارير إلى اجراء الشرطة تحقيق جديد وأدت الى دعوات لكاميرون لاقالة كولسون الذي يتقاضى راتبا يبلغ 140 الف جنيه استرليني (225900 دولار) سنويا. وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء ان من المتوقع أن تكون مقابلة كولسون مع الشرطة نهاية الامر ولكن حزب العمال اشار الى انه لن يترك الامر يتوارى.