قالت وسائل إعلام بريطانية إن روبرت مردوخ الرئيس التنفيذي لمؤسسة نيوز كورب يتوجه إلي العاصمة البريطانية لندن السبت- لمعالجة تداعيات فضيحة التنصت علي الهواتف المتورطة فيها صحيفة ' نيوز أوف ذا وورلد' التابعة لمؤسسته والتي من المقرر أن يتم إغلاقها غدا الأحد. ووفقا لتقارير إعلامية متعددة فإن مردوخ في طريقه الآن لتحمل مسئولية الأزمة التي هزت إمبراطوريته الإعلامية؛ وذلك في أعقاب مزاعم بأن صحافيي 'نيوز أوف ذا وورلد' قد دفعوا رشاوي للشرطة البريطانية من أجل الحصول علي معلومات واختراق البريد الصوتي للمشاهير وضحايا القتل من الشباب وعائلات الجنود القتلي. وقد أثارت هذه الاتهامات عاصفة من الغضب في بريطانيا؛ حيث أعلنت شركات إعلان عن انسحابها من الصحيفة مما دفع شركة نيوز إنترناشونال البريطانية التابعة لمجموعة نيوز كورب العملاقة إلي إعلان إغلاق الصحيفة التي تم إصدارها منذ 168 عاما. كما أعرب الكثيرون عن دهشتهم حيال استمرار الرئيسة التنفيذية لمؤسسة نيوز إنترناشونال 'ريبيكا بروكس' التي كانت رئيسة تحرير لصحيفة 'نيوز أوف ذا وورلد' في وظيفتها؛ وذلك علي الرغم من تسريح موظفي الصحيفة البالغ عددهم مائتي موظف. كانت الشرطة البريطانية قد ألقت القبض علي أندي كولسون المحرر السابق لدي صحيفة 'نيوز أوف ذا وورلد'؛ والذي شغل أيضا منصب رئيس الاتصالات السابق في حكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون؛ وذلك للاشتباه في تورطه في فضيحة اختراق الصحيفة البريطانية للمكالمات الهاتفية للمواطنين في بريطانيا. وقد تم إطلاق سراح أندي كولسون البالغ من العمر ثلاثة وأربعين عاما بكفالة حتي شهر أكتوبر المقبل ولم يتسن بعد الحصول علي تعليق من كولسون بشأن القضية. كما اعتقلت الشرطة كليف جودمان الصحافي السابق في 'نيوز أوف ذا وورلد' والذي قضي عقوبة بالسَجن في العام 2007؛ وذلك بتهمة التنصت علي هواتف مساعدين تابعين للعائلة البريطانية المالكة؛ وفي هذه المرة تم الاشتباه في أن جودمان قدم أيضا رشاوي للشرطة البريطانية لكنه تم الإفراج عنه في وقت لاحق بكفالة أيضا. كان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد اعترف في وقت سابق بأن السياسيين البريطانيين والصحافة قد أصبحوا في غاية التسيب ووعد بإجراء تحقيقين كاملين بشأن أنشطة 'نيوز أوف ذا وورلد' وبشأن القواعد التنظيمية للإعلام البريطاني في المستقبل.