عقدت الهيئة العليا لحزب الوفد، اليوم "الثلاثاء"، برئاسة المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس الحزب، أول اجتماع للهيئة العليا الجديدة المنتخبة يوم 9 نوفمبر الحالي. وألقى "أبو شقة" كلمة في بداية الاجتماع قال فيها: "أوجه التهنئة لأعضاء الهيئة العليا الذين فازوا في الانتخابات، وأتمنى حظًا أوفر للذين لم يوفقوا في الانتخابات، التي جاءت بناء على رغبة 37 عضوًا من إجمالي حضور 42 عضوًا في الهيئة العليا بتوكيل انتخابات الهيئة العليا لحزب الوفد، وذلك لنكون أمام حزب قوي تمتد جذوره إلى المائة عام، وصاحب مسيرة وطنية جادة، وله ثوابت وتقاليد ومواقف وحنكة سياسية وطنية كبيرة، والذي يتميز بها الحزب، والوفديون يتفاخرون به في كل الدنيا". وأردف، رغم ظهور أحزاب وتكتلات، لكنها تلاشت واندثرت، وظل الوفد شامخا على الساحة السياسية، وهذا ما أكده المؤرخون بأن الوفد جزء أصيل من الحركة الوطنية المصرية فى المائة عام الماضية. وأكد "أبو شقة"، أن حزب الوفد يؤمن بحرية الرأى والرأى الآخر، والجميع داخل بيت الأمة، سواء رئيس الحزب، أو أي وفدى، شخص واحد، ولا أحد ينفرد بالقرار، حتى نكون أمام ديمقراطية تدعم مسيرة الحزب، مشيرا إلى أن انتخابات الهيئة العليا أجريت على مرأى ومسمع الجميع، وجميع الإجراءات تمت في شفافية وحيادية ونزاهة، وأتحدى أي شخص يقول عكس ذلك، وأنا على استعداد لمواجهة الجميع، ومن يقول إن هناك انحيازًا أو مخالفة للائحة كما يروج البعض فى هذا الشأن، حتى أن جموع الوفدين تحملوا مشقة السفر والانتقال من المحافظات إلى مقر الحزب، ويكفى أن بعض الوفديات من سيدات النوبة قطعن مسافة 1200 كيلو ذهاباً وعودة، ليثبتوا للجميع أن الوفديين يسعون إلى ترسيخ مبادئ الديمقراطية بانتخابات شفافة ونزيهة. وقال "أبو شقة"، شكلت لجنة لتذليل كافة العقبات أمام الناخبين، والعمل على توفير سبل الراحة سواء فى الانتقال أو المعيشة. وقال رئيس "الوفد"، إنه تسلم رئاسة الوفد وخزانة الحزب بها 600 ألف جنيه، ورصيد حسابات الجريدة صفر، والديون تصل إلى 48 مليون جنيه، وهذه ليست حساباتي، وإنما الدكتور هاني سرى الدين، سكرتير عام الحزب، وقتها، أعد تقريرا بهذا المعنى، وقد قابلتنا مشكلات من المستعصي حلها ولولا إرادة الله التي وقفت إلى جوارنا، وكان من الممكن أن يتحقق ما جاهر به البعض بأننا لن نستمر شهرين ونكون أمام السقوط، وهذه كانت توقعات سليمة لأن الأنظمة والدول والمؤسسات إذا انهارت ماليا ستسقط. واستطرد، "كنا أمام أرض محروقة تماما، وقد فاجأنى وجدي زين الدين، رئيس التحرير، بأن "الأهرام" ترفض الطباعة لأن هناك مديونية على الصحيفة بلغت 4.300 مليون جنيه، وتم الاتفاق معها على جدولة الديون لفترة محدودة تحت مسئوليتي". وفيما يتعلق بالتأمينات، أكد رئيس حزب الوفد، أن هناك مفاوضات لإنهاء هذا الملف، حتى نكون أمام وضع ثابت للجريدة، ونكون قد أمناها تأمينا كاملا، ولن أسمح بغلق الجريدة لأن ما يميز الوفد أنه صحيفة، وهى الرائدة، ولسان الحزب، والدرع التي ترد أى محاولات للنيل من الحزب، وقد استطعنا أن نخيب آمال المتربصين، وقد أصابهم الذهول من التطوير الذي يحدث في مقر الحزب الرئيسي، وهو خير شاهد، وهناك خطوات لنكون أمام هدف واحد فى حزب قوى لنعيد بناءه بكافة مؤسساته وليس لي مصلحة شخصية. وأكمل، عندما قبلت الترشح لرئاسة الحزب بناء على رغبة جموع الوفديين الأصلاء، لأنهم شعروا أن الحزب يتعرض للخطر، وكنت أدرك حجم المسئوليات وقبلتها مهما كان الثمن، على حساب صحتي ووقتي وعائلتي ومكتبي، لأنني أؤمن أن هذا الحزب هو أمل المصريين ليكونوا أمام ديمقراطية حقيقية، والوفد صمام الأمان فى الداخل والخارج، وأنا أسير على الدرب الذي سار عليه زعماء الوفد من قبل، والذين أرسوا القيم والمبادئ، وهم، سعد باشا زغلول، ومصطفى باشا النحاس، وفؤاد باشا سراج الدين، وهذا التزام منى أمام الوفديين وأمام ضميري أن نكون أمام هذه المبادئ. وتابع، شهدت انتخابات رئاسة الحزب في 30 مارس حضورًا غير مسبوق، أدهش حسابات من نضع أمامهم علامات استفهام، لأنه كان تصميم وإرادة صلبة ورسالة موجهة بأن رجال الوفد يدافعون عن حزبهم ضد الخطر، وأنهم لن يقبلوا بضياع الوفد، ولذلك انتصرت هذه الإرادة، ورأينا رئيس الحزب يأتي بإرادة غير مسبوقة، ووقتها قلت أراهن على إرادة الوفديين، ثم كانت مرحلة انتخابات الهيئة العليا والبعض روج ضدها ترويجا مرفوضا وأصدرت بيانا بذلك دون تهديد لأحد، ولكننا أردنا أن نسلط الأضواء على الحقائق وكل من يتصرف لابد أن يتحسس موضع قدميه، وأي تصرف ضد اللائحة سيرفضه الوفديون، وسوف نتعامل بالقانون، والأحزاب ليست غطاء يحتمي فيه من يرتكب مخالفات قانونية، ونحن نقدم نموذجا للعالم أننا حزب ينأى بنفسه أن يرتكب أي فعل، ونلفظ أي لفظ فيه خروج على تقاليد حزب الوفد والشئون الحزبية الداخلية.