قال الدكتور صلاح سلام عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن الدولة تهتم بالصحة والتعليم باعتبارهما محاور التنمية في مصر وأساس التقدم، منوها بأن الدولة تولي اهتماما خاصا للفلاح المصري فيما يخص التعليم والصحة. وأضاف سلام خلال الجلسة التي عقدت تحت عنوان دور السياسات العامة فى إدارة الأوبئة وخاصة التهاب الكبد الفيروسي "ضمن أعمال المؤتمر الثالث للمؤسسة الافريقية لعلاج مرضي الفيروسات الكبدية ALPA ، والذي يعقد تحت عنوان" بناء القدرات في مجال الفيروسات الكبدية للدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي"، بمشاركة خبراء من 20 دولة إفريقية، بدعم من مفوضية البحث العلمي والتقني بالاتحاد الإفريقي، أن الدولة نجحت من وقت طويل في القضاء على مرض البلهارسيا، الى أن ظهر مرض آخر وهو مرض فيروس سي الذي يعتبر من مخلفات مرض البلهارسيا، مؤكدا أن اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بهذا المرض يحسب له. ولفت إلى أن مصر تعتبر من أكبر الدول في نسب الإصابة بالمرض، منوها بأننا لسنا دولة غنية أو قوية وهناك زيادة سكانية رهيبة تصل إلى 2.6 مليون نسمة سنويا، وهذا يساوي عدد سكان دول بأكملها، ولكننا نستطيع إنجاز هذا العمل والقضاء على المرض، خصوصا أن معدل النمو الاقتصادي حوالي 5% ولا يتماشي مع الزيادة السكانية ونحتاج لمعدل نمو 12% لتتوافق امكانات الدولة مع الزيادة السكانية الحاصلة. وأكد أن تنظيم الاسرة من التحديات الكبيرة التي تواجه الدولة وتحتاج لجهد ، منوها بأن هناك مشروع قانون "السكان والتنمية" تقدم به لمجلس النواب يستهدف خفض معدلات الزيادة السكانية، أو توظيفها بشكل جيد حتى لا تمثل مشكلة إذا استخدم معها التدريب والتأهيل والعمل. وأشار إلى أن "هجرة الأطباء" من مصر تمثل مشكلة كبيرة بسبب انخفاض الرواتب، مؤكدا أن هذا تحد كبير أمام الدولة إذا أردنا نجاح مشروع 100 مليون صحة، فلابد إيجاد حل لمشكلة انخفاض الرواتب الخاصة بالأطباء. وأشاد بمستشفي الكبد المصري ورئيسها الدكتور جمال شيحة منوها بأن التوجه لبناء المستشفى في المنصورة وكما فعل الدكتور محمد غنيم ببناء مركز الكلى وأيضا مستشفيات مثل شفاء الأورمان في الأقصر، منوها بأن التوجه لعلاج في القاهرة يمثل مشكلة للكثيرين. ونوه بأن الخدمات التي تقدمها منظمات المجتمع المدني في علاج المرض كثيرة جدا وتحسب للقائمين على هذه الجمعيات والمؤسسات الخيرية منوها بأن هناك 18 ألف جمعية تعاونية و55 ألف جمعية مجتمع مدني ما بين تعليمية وصحية وغيرها تقدم الكثير منها الخدمات الصحية للمواطنين. وأكد أن مصر تمثل العمق الطبيعي لإفريقيا، وهناك اتحاد للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في إفريقيا، لإعادة الوصل مرة أخرى بين مصر ودعمها الإفريقي.