أشاد المشاركون في المؤتمر الثالث للمؤسسة الإفريقية لعلاج مرضي الفيروسات الكبدية ALPA ، الذي بدأت أعماله اليوم بالقاهرة، تحت عنوان "بناء القدرات في مجال الفيروسات الكبدية للدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي"، بالتجربة المصرية في مكافحة الفيروسات الكبدية، موضحين أنها تجربة جديرة بالتطبيق في كافة دول العالم، ونموذج يحتذى به في التصدي للفيروسات الكبدية. جاء ذلك في المؤتمر الثالث للمؤسسة الإفريقية لعلاج مرضي الفيروسات الكبدية ALPA ،الذي افتتحه الدكتور جمال شيحة رئيس مجلس إدارة مؤسسة ALPA ورئيس مؤسسة الكبد المصري، والدكتور أحمد حمدي المدير التنفيذي لمفوضية البحث العلمي والتقني بالاتحاد الإفريقي، والسفير أحمد شاهين ممثل وزارة الخارجية، والنائبة مني منير ممثلة لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، والدكتور جمال عصمت ممثل وزارة الصحة والسكان، والذى يعقد بالقاهرة علي مدار يومين، بدعم من مفوضية البحث العلمي والتقني بالاتحاد الإفريقي، وذلك فى إطار الأعمال التحضيرية المبدئية لرئاسة مصر للاتحاد الإفريقي 2019، وشكل من أشكال الآليات التنفيذية لأجندة إفريقيا 2063 وربطها برؤية مصر 2030. وقال الدكتور جمال شيحة رئيس مجلس ادارة مؤسسة ALPA ورئيس مؤسسة الكبد المصري، إن مصر لديها إستراتيجية كاملة ناجحة في التعامل مع الفيروسات الكبدية، حيث نجحت في علاج 2 مليون مصري خلال 5 سنوات الماضية، وهناك حملة لفحص أكثر من 50 مليون مصري، مضيفًا :" تستطيع مصر خلال سنوات قليلة أن تكون خالية من المرض. وأضاف الدكتور جمال شيحة، أن مصر لها الريادة في إفريقيا، وتستطيع أن تقود القارة وتنقل تجربتها لكل دول القارة من خلال "البا"، والبداية اليوم من خلال ورشة العمل لدفع القدرات في إفريقيا ومعالجة الفيروسات الكبدية. وقال الدكتور أحمد حمدي المدير التنفيذي لمفوضية البحث العلمي والتقني بالاتحاد الإفريقي، إن هناك أكثر من 70 مليون إفريقي يعانون من الكبد الوبائي، مضيفًا أن بعض الدول الإفريقية ليس لديها مفاتيح الحل والوصف الدقيق للمرضي وتقديم العلاج المناسب. وأكد الدكتور أحمد حمدي أن مصر لديها القدرة، ونجحت في بناء حالة ناجحة في إفريقيا، حيث أصبحت قادرة علي القضاء الكبد الويائي فمبروك لمصر. وأشار حمدي إلي أن من أهم المشاكل التي تواجه القارة الإفريقية أن أكثر من 55 % من الممارسين لمهنة الطب يتم استقطابهم خارج القارة من أجل الحصول علي مستوي حياة أفضل ودخل أفضل، ولهذا فلابد من وجود إستراتيجية للحفاظ علي الأطباء داخل القارة، حيث تشير الدراسات أن أكثر من 55 % من أطباء القارة الإفريقية يبحثون عن فرص خارج القارة، وهذا مؤشر خطير، والأجيال المقبلة لن يجدوا أستاذا أكاديميا يكون بمثابة أستاذ وقدوة لهم. ورحب حمدي بالمشاركين في المؤتمر نيابة عن رئيس الاتحاد الإفريقي، معربا عن سعادته بكونه مصريا ويمثل نحو 55 دولة عضو في الاتحاد الإفريقي، مشيرًا إلي أن هناك العديد من الدول حققت الكثير من التقدم في مجال الصحة خلال الفترة الاخيرة، مضيفًا أن 40 % من الأبحاث تمت في مصر. وقال الدكتور جمال عصمت ممثل وزارة الصحة والسكان، عضو لجنة الفيروسات الكبدية في مصر، إن الفيروسات الكبدية هي العدو الأكبر لإفريقيا، موضحًا أن 10 % من الوفيات في إفريقيا ناتجة من الفيروسات الكبدية، مشددًا علي أن الاتحاد الإفريقي يجب عليه أن يضع تلك المشكلة علي رأس أولوياتها. وأضاف الدكتور جمال عصمت أنه سعيد بمبادرة الدكتور جمال شيحة رئيس مجلس إدارة مؤسسة ALPA ورئيس مؤسسة الكبد المصري، بتشكيل تكتل الجمعيات الإفريقية المناهضة للفيروسات الكبدية، مشددًا علي أهمية مشاركة المجتمع المدني في التصدي للفيروسات الكبدية. وأوضح الدكتور جمال عصمت أن اللجنة القومية لمكافحة الفريوس الكبدية بدأت في 2006 ، ولأن تعطي المثال الأوضح والأفضل لكيفية محاربة فيروس سي علي مستوي العالم، وتعطينا الرغبة في نقل التجربة والتعاون مع دول الاتحاد الإفريقي لوضع التجربة كنموذج للاسترشاد به في مكافحة الفيروسات الكبدية. وأشار إلي أن التجربة المصرية درست التجارب العالمية مع مراعاة بعض النقاط الخاصة بمصر، موضحًا أن اللجنة اعتمدت في البداية الأدوية المصرية، كما أنشأنا 170 مركزًا للعلاج منتشرة في كافة ربوع مصر للفحص والعلاج، كما تم تدريب الأطباء من تخصصات مختلفة للمساهمة في مكافحة الفريوسات الكبدية. وقال إلي أن الخطة الاستراتيجية لمصر لمواجهة الفريوسات الكبدية تمت علي 4 مراحل الأولي العلاج بالانترفيرون، والثانية العلاج بالأدوية الحديثة المضادة للفيروسات الكبدية، والثالثة البحث عن المصابين بالفيروسات الكبدية ولايعرفون أنهم مصابون، والآن في المرحلة الرابعة وهي فحص الجميع، وهي مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي بدأت في أكتوبر وتستهدف فحص من أكثر 60 مليون شخص. وأكد جمال عصمت أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لا تقتصر علي فحص الفيروسات الكبدية، وأنما تفحص الأمراض غير السارية مثل السكر والضغط، مشددًا علي أن التجربة المصرية جديرة بالمشاركة والتطبيق في كل الدول العالم، وقال نستطيع أن نقول الآن أننا سنرسل الفيروسات الكبدية إلي الماضي. وقال السفير أحمد شاهين، مساعد وزير الخارجية المصرية، رئيس الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، التابعة لوزارة الخارجية، إننا نعمل بكل جهد بالتعاون مع المؤسسات والوزرات في مواجهة الفيروسات الكبدية، كما تقوم مصر بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي وذلك لمكافحة المرض في إفريقيا.