أكد خالد عبد العال محافظ القاهرة، أن المحافظة مستمرة في تطوير منطقة شق الثعبان، لنقل المنطقة من اقتصاد عشوائي إلي اقتصاد منظم، وتحويلها إلى مدينة صناعية عالمية متخصصة في مجال الرخام والجرانيت، من خلال رؤية متكاملة لتطوير وتنمية المنطقة الصناعية، وتوفير كافة الخدمات والدعم لأصحاب الورش والمصانع والمعارض، مشيرًا إلي أن المنطقة الواقعة حاليًا شرق طريق الأوتوستراد تمتد بعمق 5 كيلومترات حتي حدود محمية وادي دجلة، علي مساحة 6.5 مليون متر مربع بها استثمارات تتجاورز 18 مليار جنيه، وتضم أكثر من 1850 مصنعًا وورشة لتصنيع وتصدير الرخام ويعمل بها حوالي 50 ألف عامل وفني. وأشار المحافظ في تصريحات، اليوم الخميس، إلى أن منطقة شق الثعبان إحدى قلاع تصنيع الرخام في العالم والشرق، حيث تأسست مصانع الرخام والجرانيت في المنطقة في أوائل الثمانينيات، إلا أنها نشأت عشوائية بلا مرافق أو خدمات أو طرق ممهدة وبلا تراخيص صناعية، وتنفيذًا لتعليمات القيادة السياسية، بدأت محافظة القاهرة في تفعيل إجراءات لحل أزمة منطقة شق الثعبان، وتقنين أوضاع المصانع والورش بها يهدف إلى زيادة الاستثمار بالمنطقة وتطوير صناعة الرخام بها، وزيادة الصادرات ودعم الجرانيت واستقرار أحوال العمالة وتوفير عائد جيد للدولة. وأضاف المحافظ، أنه عند دراسة المنطقة وجد أن عددًا كبيرًا من المصانع والورش، لازالت غير مقننة وتعانى من غياب البعثات التدريبية للعاملين، وانخفاض كفاءة التسويق بالأسواق الخارجية لهذه المنتجات، وعدم التعامل مع منطقة شق الثعبان مثل المناطق الصناعية الاستثمارية بالمدن الجديدة، وارتفاع تكاليف النقل والطاقة ونقص الخدمات والإجراءات بما يعوق عملية التصدير وانخفاض الطاقة الانتاجية للرخام، وعدم الاستفادة بطرق اقتصادية من مخلفات التصنيع والتقطيع والسحلة الناتجة وضيق الطرق بداخل المنطقة، وقلة المداخل واقتصارها على طريق الأوتوستراد والتعديات المستمرة التي تقوم بها المنشآت القائمة ووجود كابلات ضغط عال معلقة قرب الحد الغربي للمنطقة، وافتقار المنطقة للخدمات والبنية الأساسية خاصة الاتصالات ووجود تلوث ناتج عن عمليات التصنيع، وقربها من مخرات السيول ووعورة المنطقة نتيجة وجود الجبال والميول الحادة. وذكر المحافظ أنه تم وضع رؤية مستقبلية لمنطقة شق الثعبان، بما يسمح بسهولة ربطها مع مواقع المواد الخام بصحراء سيناء والصحراء الشرقية وموانيء التصدير، مضيفًا أنه من أجل تحقيق هذه الرؤية تم توقيع برتوكول مع البنك الأهلي لتنمية الورش المتوسطة والصغيرة، كما يجري دراسة إقامة طريق موصل بين الدائري الإقليمي لخدمة المنطقة الصناعية، وإنشاء مدرسة لتخريج العمالة الفنية المدربة، وإنشاء ميناء جاف ومنطقة خدمية وتوكيلات لمكاتب الشحن والتفريغ، إلي جانب إنشاء نقطة إسعاف وقسم للشرطة كمنطقة لوجستية للارتقاء بالمنطقة كمثيلاتها العالمية.