أرسل العاملون فى قطاع السياحة وأصحاب المنشآت السياحية والفندقية بالبحر الأحمر اليوم، استغاثة للدكتور كمال الجنزورى رئيس الحكومة على خلفية تفاقم أزمة السولار بمحافظة البحرالأحمر، بعد اختفائه من محطات الوقود خصوصا المدن السياحية. وأكد أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، أن مشكلة نقص السولار جعلت الكثير من أصحاب الفنادق بمرسى علم يرسلون استغاثة ليست إلى رئيس الحكومة، بل إلى جميع الأجهزة الحكومية المعنية لسرعة حل هذه المشكلة التى تهدد بقوة السياحة فى هذه المنطقة لتزداد معاناتهم التى بدأت منذ 16 شهرا وعقب تداعيات ثورة 25 يناير. ومن جانبه، أوضح محمود عبدالدايم العضو المنتدب لمجموعة مالكة لأحد فنادق مرسى علم، أن هناك شكوى عامة من فنادق مرسى علم من نقص السولار والتى بدأت منذ 3 شهور وتفاقمت خلال الشهر الجارى وأصبح لتر السولار يباع فى السوق السوداء بضعف ثمنه ليصل إلى 225 قرشا بدلا 115 قرشا. وحذر عبدالدايم من أنه لو لم يتم الإسراع بحل المشكلة، فإن جميع الفنادق بالمنطقة ستتعرض لأضرار بالغة تصل إلى حد الإغلاق، حيث ستتوقف الحياة بسبب عدم وجود السولار لأنه شريان الحياة فى المنطقة، بل يعد أخطر شيء أيضا لأنه سيتسبب فى مشاكل عديدة للسائحين، خصوصا فى فصل الصيف. وأشار عبدالدايم إلى تفشى ظاهرة السوق السوداء عند الحصول على السولار، فيبلغ سعر السيارة التى تزن 50 طنا أكثر من 100 ألف جنيه، حيث يبلغ متوسط استهلاك الفندق من8 إلى10 أطنان حيث ان معظم احتياجات ومتطلبات المعيشة بالفندق خاصة مستلزمات المطابخ بالفنادق تعمل من خلال المولدات الكهربائية التى تعمل بالسولار. وأشار إلى عقد مع شركتين للبترول لم تلتزما خلال الأزمة بهذه التعاقدات، لدرجة أن التفاوض، يتم مع السائقين الذين يتحكمون فى صاحب المنشأة السياحية ويضاعفون الأسعار بدرجة مغالى فيها. من جانبهم حذر أصحاب شركات النقل السياحي من خطورة هذا النقص الشديد في الوقود، خاصة مع نفاذ جميع كميات السولار والبنزين الاحتياطى بجميع شركات السياحة وكذلك القرى السياحية التى تعتمد على السولار لتشغيل مولدات الكهرباء، خصوصا فى فصل الصيف لتخفيف الضغط على كهرباء المدينة بالإضافة للمراكب واللنشات السياحية والسفارى التي تعتمد على السولار لتشغيلها. وفى ذات السياق حذرت مديرية الكهرباء بالبحر الأحمر من أن محطات الكهرباء التى تعمل بالسولار قارب المخزون علي النفاذ بعد توقف وصول السولار لها منذ عدة أيام، حيث كانت تصل الى المحطات الغازية 3 سيارات يوميا محملة بالسولار قبل الأزمة ولم يصل إليها أى كميات من السولار منذ بداية الأسبوع، مما يهدد بقطع الكهرباء عن الغردقه ومدن المحافظة التي تعمل بالمحطات الغازية خلال الأيام القليلة المقبلة. وكان اللواء محمود عاصم محافظ البحر الأحمر قد أمر بتوفير كميات من السولار للفنادق والقرى السياحية بعد الطلب الذى تقدم به اللواء على رضا رئيس جمعية مستثمرى السياحة بالبحر الأحمر.