تفاقمت أزمة السولار بمحافظة البحرالاحمر بعد اختفائه من محطات الوقود خاصة بالمدن السياحية بالبحر الاحمر وعادت من جديد طوابير السيارات لمسافات كبيرة بالاضافة الى تفشى ظاهرة السوق السوداء، وهو ما ادى الى قلق أصحاب المنشآت السياحية والفندقية بالمنطقة خاصة انهم يعتمدون على السولار بشكل أساسى فى جميع متطلبات السائحين حيث لاتوجد كهرباء بالمنطقة ويعتمدون على المولدات الكهربائية التى تعمل فقط بالسولار. ودفعت هذه المشكلة الكثير من أصحاب الفنادق بمرسى علم يرسلون استغاثة الى الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء وجميع الاجهزة الحكومية المعنية لسرعة حل هذه المشكلة التى تهدد بقوة السياحة فى هذه المنطقة ، ومن جانبه أمر اللواء محمود عاصم محافظ البحر الاحمر بتوفير كميات من السولار الى الفنادق والقرى السياحية بعد الطلب الذى تقدم به اللواء على رضا رئيس جمعية مستثمرى السياحة بالبحر الاحمر محمود عبدالدايم العضو المنتدب لمجموعة بلبع جروب للاستثمارات السياحية والفندقية والمالكة لفنادق بمرسى علم أكد ان هناك شكوى عامة من فنادق مرسى علم من نقص السولار والتى بدأت منذ 3 شهور الا انها تفاقمت خلال الشهر الجارى وأصبح لتر السولار يباع فى السوق السوداء بضعف ثمنه ليصل الى 225 قرشا بدلا 115 قرشا قال عبدالدايم انه لو لم يتم الاسراع بحل المشكلة فان جميع الفنادق بالمنطقة ستتعرض لأضرار بالغة تصل الى حد الاغلاق، حيث ستتوقف الحياة بسبب عدم وجود السولار لانه شريان الحياة فى المنطقة بل يعد اخطر شيء أيضا لانه سيتسبب فى مشاكل عديدة للسائحين خاصة اننا فى فصل الصيف وأوضح عبدالديم انه تمت مخاطبة جميع الاجهزة الحكومية المعنية سواء المسئولين فى محافظة البحر الاحمر لدرجة ان رئيس مجلس مدينة مرسى علم قال لنا "ابلغوا المحافظ ان المدينة عندى هاتضلم أيضا " مما يعنى ان المشكلة عامة، واشار الى تفشى ظاهرة السوق السوداء عند الحصول على اى كمية من السولار حيث يبلغ سعر السيارة التى تزن 50 طن أكثر من 100 الف جنيه حيث يبلغ متوسط استهلاك الفندق من8 الى10 طن ، فمعظم احتياجات ومتطلبات المعيشة بالفندق خاصة مستلزمات المطابخ بالفنادق تعمل من خلال المولدات الكهربائية التى تعمل بالسولار، لافتا اننا كنا موقعين عقد مع شركتى التعاون ومصر للبترول الا انهم لم يلتزموا خلال الازمة الاخيرة بهذه التعاقدات لدرجة ان التفاوض حاليا يتم مع السائقين الذين يتحكمون فى صاحب المنشأة السياحية ويضاعفون الاسعار بدرجة مغالى فيها. من جانبهم حذر اصحاب شركات النقل السياحي من خطورة هذا النقص الشديد في الوقود وتاثيره على الحركة السياحية، مع نفاذ جميع كميات السولار والبنزين الاحتياطى بجميع شركات السياحة وكذلك القرى السياحية التى تعتمد على السولار لتشغيل مولدات الكهرباء خاصة فى فصل الصيف لتخفيف الضغط على كهرباء المدينة بالإضافة للمراكب واللنشات السياحية والسفارى التي تعتمد على السولار لتشغيلها الأمر الذي هدد قطاع كبير بالتوقف خاصة وأن الازمة بدأت ومازالت مستمرة رغم انخفاض نسب الاشغال السياحى ومع زيادة الحركه السياحية خلال الأيام القادمة اصبح الموقف اشد خطورة.