استقبل الدكتور برهم صالح، رئيس العراق، في قصر السلام ببغداد، اليوم الثلاثاء، سفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى بغداد، الذين نقلوا تهاني ملوك ورؤساء وقادة دولهم له بمناسبة توليه مهامه رئيساً للجمهورية. وأكد رئيس الجمهورية خلال الاستقبال، أن العراق يجب أن يكون ساحة تلاق وتوافق للمصالح الإقليمية والدولية وليس لتقاطعها أو تضاربها، مشيرًا إلى أهمية تنمية العلاقات البناءة مع الدول الشقيقة والصديقة بشكل فعال، وبما يخدم المصالح المشتركة لشعوبها، وشدد على عدم تحميل العراق وزر التوترات. وأضاف في بيان صادر عن مكتبه، إلى أن العراق بلد محوري في المنطقة ما يلقي عليه مسئوليات وأدوار من أجل تخفيف المشاكل والتوترات، وتعميق أواصر التفاهم المشترك. واعتبر الرئيس برهم صالح، أن العلاقات التاريخية المستمدة من متانة العمق العربي والإسلامي في المنطقة تفرض مشتركات سياسية وإستراتيجية مهمة، وبما يتيح للمنطقة أن تلعب دورًا محوريًا في المعادلات الدولية، إذا ما استهدفت حماية القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأوضح أيضا، أن نظرة العراق في علاقاته مع الجميع تقوم على مراعاة المصالح المشتركة، وعدم التدخل في الشئون الداخلية، بالإضافة إلى عدم التمحور في تكتلات ومواقف متواجهة، مؤكدًا وحدة الموقف العراقي الداخلي حيال القضايا الإقليمية والدولية. وقال، إن العراق مقبل على مرحلة جديدة، داعيا إلى دعم رئيس الوزراء المكلف عادل عبدالمهدي، في مهمة تشكيل حكومة قوية وكفاءة، تكون قادرة على تجاوز العقبات والتحديات، وبما يجلب السلام والتقدم للشعب العراقي. فيما عبر سفراء الدول العربية والاسلامية عن تقدير مساعي العراق لفتح مرحلة جديدة في تطوير التعاون والحوار الإقليمي والدولي، مؤكدين حرص دولهم على تعزيز العلاقات المشتركة.