أكد إيهاب عبد العال، أمين عام غرفة شركات السياحة، أنه إذا إستمر غلق القنصليات السعودية بمصر اكثر من ثلاثة أيام فستحدث مشكلة كبيرة بالنسبة للشركات السياحية، التى ستتكبد خسائر كبيرة كما انها لن تستطيع الوفاء بالتزاماتها تجاه المعتمرين. وكذلك لن تستطيع رد الأموال إليها، حيث إنها قامت بتسديدها فى تذاكر الطيران وتكاليف الإقامة فى الفنادق بالسعودية والرسوم المختلفة، مشيرا إلى أن القنصليات السعودية تعطى ما بين من ثلاثة آلاف وحتى خمسة آلاف تأشيرة يوميا. وأوضح عبد العال، أن الغرفة فتحت قنوات إتصال مع المسئولين فى السعودية لبحث إيجاد استثناء لتأشيرات الحج والعمرة باعتبارهم منسك دينى لا علاقة له بالعلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين. ولفت إلى أنه حدثت أزمة سياسية مماثلة مع السعودية منذ حوالى 12 عاما وتم غلق السفارة والقنصليات السعودية بمصر وكنا نحصل على تأشيرات الحج والعمرة من قنصلية باكستان بالقاهرة. وحذر أمين عام غرفة شركات السياحة، من التصرفات الهوجاء لفئة غير مسئولة قد تؤثر على العلاقة بين البلدين الشقيقين، مناشدا المجلس العسكرى بسرعة التدخل لرأب هذا الصدع والحفاظ على سفارات ومصالح جميع الدول الأجنبية فى مصر. ومن جانبه أعرب باسل السيسى، رئيس اللجنة الاقتصادية بغرفة شركات السياحة، أنه على ثقة أن المملكة العربية السعودية لن تخل بالتزاماتها الدينية والدولية تجاه الشعب المصرى فيما يخص الحج و العمرة برغم الأزمة التى نشبت على خلفية توقيف المحامى المصرى أحمد الجيزاوى فى السعودية، مشيرا إلى أن هذه أزمة سياسية لا يجب أن تؤثر على المصالح الاجتماعية و الاقتصادية بين البلدين ليس فيما يخص الحج و العمرة فقط وإنما فيما يتعلق بالعمالة المصرية فى السعودية والتى يبلغ عددها حوالى 2 مليون عامل، وكذلك السياحة الوافدة من السعودية. أشار السيسى إلى أن السعودية لم تقم بمنع تأشيرات الحج و العمرة أبدا قبل ذلك، مشيرا إلى الآلاف من الإيرانيين الذين يذهبون كل عام إلى الأراضى لأداء الحج او العمرة برغم قطع العلاقات بين الدولتين.