ذكرت وسائل إعلام رسمية، اليوم الخميس، أن إيران طلبت من الأممالمتحدة التنديد بالتهديدات الإسرائيلية ومراقبة البرنامج النووي الإسرائيلي. كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد حذر خلال زيارة قام بها إلى مفاعل نووي تحيطه السرية في أواخر أغسطس من أن إسرائيل لديها الوسائل التي تمكنها من تدمير أعدائها، في إشارة مبطنة على ما يبدو إلى ترسانتها النووية المفترضة. ونقلت وكالة أنباء فارس عن سفير إيران لدى الأممالمتحدة غلام علي خوشرو قوله في رسائل إلى الأمين العام للمنظمة الدولية ومجلس الأمن "يجب ألا يغض أعضاء الأممالمتحدة الطرف عن هذه التهديدات ويجب أن يتخذوا إجراءات صارمة للتخلص من كل الأسلحة النووية الإسرائيلية". وطلب من الأممالمتحدة إرغام إسرائيل على الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي وإخضاع برنامجها النووي لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ولا تؤكد إسرائيل أو تنفي امتلاك قنبلة نووية، في إطار سياسة "غموض" متبعة منذ عقود تقول إنها تكبح بها جماح جيرانها المعادين لها بينما تتجنب الاستفزازات العلنية التي يمكن أن تشعل سباقات تسلح إقليمية. وتحاول إسرائيل إقناع القوى العالمية بأن تحذو حذو الولاياتالمتحدة وتخرج من الاتفاق النووي الذي أبرمته مع إيران في 2015 وحد من القدرات النووية لدى الجمهورية الإسلامية مقابل تخفيف العقوبات. وتعتبر إسرائيل الاتفاق غير كاف لحرمان إيران من امتلاك وسائل تمكنها في النهاية من صنع قنبلة نووية، وهو أمر تنفي طهران السعي إليه. ووقعت إيران على معاهدة حظر الانتشار النووي عام 1970.