قال الدكتور سعيد المغربى، رئيس الجالية المصرية بأوزبكستان ودول آسيا الوسطى، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى غدًا الأربعاء، لأوزبكستان هى الأولى لرئيس مصري منذ 60 عامًا، بعد زيارة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وافتتاحه لمركز تعليم اللغة العربية هناك. وأوضح المغربى فى تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام" أنه جرى التجهيز لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أكثر من أربعة أشهر، وعقدت اجتماعات لعدد من ممثلى الشركات التجارية من الجانبين المصرى والأوزبكى خاصة فى مجال البرمجيات. وحول تطلعات طشقند من زيارة الرئيس السيسى، أوضح رئيس الجالية المصرية أن هناك رغبة عارمة فى عودة خط طيران مباشر بين القاهرة وطشقند بعد توقف دام 8 سنوات لأنه سيؤسس لبداية حراك اقتصادي ستظهر نتيجته سريعا في الصناعة والتجارة البينية. وأكد رئيس الجالية المصرية فى أوزبكستان أن عودة خط الطيران المباشر سيؤدي إلى ارتفاع معدلات السياحة الأوزبكية إلى مصر، موضحا أنه مع بداية الموسم الشتوي، ينطلق نحو مليون سائح أوزبكى لمختلف أنحاء العالم، لافتًا إلى أن مواطني أوزبكستان يعشقون مصر وخاصة مدينة شرم الشيخ، ويحرصون على زيارة الجامع الأزهر لارتباطهم العقائدى به. وأضاف المغربى أن العلاقات الثقافية بين القاهرة وطشقند هى الأبرز، حيث يعود تاريخ العلاقات إلى ما يقارب 2500 سنة منذ "طريق الحرير القديم"، وهو ما يُفسّر التقارب بين العادات والموروث بين مصر وأوزبكستان، مطالبا بالاستفادة من التاريخ المشترك والعادات المتقاربة. وطالب بإعادة فتح المركز الثقافي المصرى فى طشقند برؤية مغايرة في اختيار عناصر إدارته بعيدا عن الدور وتعقد التعليم العالي، لافتا إلى أن المركز يضم العديد من الأنشطة الثقافية والفنون والمعارف المختلفة، ويحتاج إلى التطوير لجذب دارسين، ملمحًا إلى بداية عهد تعاون في مجال التصنيع بين مصر وأوزبكستان عبر الهيئة العربية للتصنيع. واستطرد الدكتور سعيد المغربى قائلًا "لا أستطيع وصف حالة الارتياح والسرور لزيارة الرئيس السيسي لطشقند في أوساط المجتمع الأوزبكي، وعلى كافة الأصعدة والجميع يترقب زيارة رئيس "مصر دام"-كما يطلقون عليه هناك-لأن مصر لها خصوصية عند الشعب الأوزبكي والجميع يعلم قدر مصر ومكانتها وأنها بيت العلم والثقافة والفنون، مشددا على أن مفتاح الشعب الأوزبكي حضارته وثقافته". وأضاف "نتوقع باب خير علي الشعبين في ظل رؤية مشتركة بين الزعيمين السيسي وشوكت ميرضيايف رئيس أوزبكستان، تؤسس لشراكة حقيقية وتعاون بناء يحقق طموحات الشعبين". ووصف الدكتور سعيد المغربى الزيارة بأنها تاريخية بكل المقاييس وسوف تعود بالنفع على الشعبين الشقيقين وليس الصديقين، موضحًا "أن الأوزبك لنا بهم صهر ونسب ولا تُنسى، ولمن لا يعرف فإن اثني عشر ملكا حكموا مصر في عصر الدولة الطولونية أصولهم من أوزبكستان، موضحا أن أحمد بن طولون من فراغانه ومحمد بن طغج الإخشيدي من بخارى، كما أن صاحب مقياس النيل في حي منيل الروضة هو المهندس المبدع أحمد الفراغاني.