ركز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تناول العلاقات التجارية والثقافية مع الدنمارك اليوم الأربعاء، آخر أيام زيارته للدنمارك. وحضر ماكرون بجانب رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكه راسموسن وولي العهد الأمير فريدريك منتدى اقتصاديا بعنوان" تحول فرنسا: وجهة نظر اسكندنافية". وأشار راسموسن أمس الثلاثاء إلى اهتمام ماكرون بالنموذج الاسكندنافي، الذي يجمع بين "أسواق العمل المرنة والمستوى العالي من الأمن الاجتماعي". وأوضح اتحاد الصناعة الدنماركي، الذي أقام المنتدى، إلى وجود إمكان لتعزيز الأعمال في فرنسا، التي تعد حاليًا ثامن أكبر سوق تصديرية للدنمارك. وبدأ راسموسن وماكرون اليوم بقيادة الدراجات عبر مدينة كوبنهاجن، حيث مرا بجانب معالم شهيرة مثل تمثال حورية البحر الصغيرة. ومن ناحية أخرى، زارت بريجيت زوجة ماكرون، التي كانت تعمل مدرسة في السابق، مدرسة ثانوية مع الأميرة ماري. وحضر الاثنان لاحقا فعاليات ثقافية في متحف جليبوتك مع الرئيس وولي العهد. ومن المقرر أن يتوجه ماكرون إلى فنلندا في وقت لاحق من اليوم، حيث من المقرر أن يقيم الرئيس ساولي نينيستو مأدبة عشاء له. وسوف يلتقى ماكرون مجددا برئيس فنلندا غدًا الخميس، عندما يجرى الرئيس الفرنسي مباحثات مع رئيس الوزراء يوها سيبيلا. ويشار إلى أن هذه تعد أول زيارة يقوم بها رئيس فرنسي لفنلندا منذ 19 عامًا، كما أنها تأتي ضمن جهود ماكرون لتطوير العلاقات في أنحاء أوروبا. واستغل ماكرون الفرصة لتوجيه انتقاد لرئيس وزراء المجر اليميني المتشدد فيكتور أوربان، الذي وصف الرئيس الفرنسي أمس الثلاثاء "بأنه قائد الأحزاب التي تدعم الهجرة إلى أوروبا". وكان أوربان قد اتهم خلال مؤتمر صحفي مع وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، ماكرون بترأس " معسكر" يريد " تدمير" كتلة حزب الشعب الأوروبي المحافظة في البرلمان الأوروبي، التي يعد حزبه فيديز عضوا به. وقال ماكرون" من الواضح أنه يوجد اليوم انقسام حاد بين القوميين والتقدميين" مضيفا " وأنا لن أوجه كلاما للقوميين والذين ينشرون خطاب الكراهية. لذلك إذا أرادوا أن يعتبروني معارضهم الرئيسي، فهم على حق".