قال الدكتور محمد صلاح، رئيس جهاز شئون البيئة، إن هناك 1.2 مليون فدان مزروعة بالأرز ينتج عنها 3 ملايين طن قش، لابد من التخلص منها في أشهر قليلة، موضحا أن المعدات المطلوبة ووسائل التخلص مكلفة للغاية، مما دفعنا للتواصل مع الشباب والراغبين في تدوير قش الأرز، مما ساهم في زيادة عدد المتعهدين إلي 500 متعهد غطوا عددا كبيرا من المحافظات. وأضاف صلاح، أن التعامل مع مخلفات قش الأرز ستكون على غرار العام الماضي، حيث تم توفير 900 معدة جديدة ومستعملة تم توفيرها لجمع وكبس قش الأرز، كما تم تأجير مفارم صغيرة يتم توفيرها للمتعهدين لفرم القش. وأوضح، أنه بعد ارتفاع أسعار الأعلاف بات تدوير قش الأرز وتحويله لمادة غذائية للحيوانات موفر للفلاح عن غيره. وأكد، أن مشكلة نوبات التلوث ليست أسبابها حرق قش الأرز فقط، وإنما هناك مصادر متنوعة توجب علينا التفتيش المستمر على المصانع وتوقيع الجزاءات المناسبة في حالة المخالفة، بالإضافة إلي العمل على تطوير مكامير الفحم لتصبح انبعاثاتها في حدود القانون، كما تم تشجيع المطورين إنتاج نماذج لمكامير فحم مطورة وبدأ الفلاحين في تنفيذها. ولفت رئيس جهاز شئون البيئة، إلي أنه يتم التنسيق مع وزارة الزراعة لتوفير دوريات المرور المستمر لمتابعة سير المنظومة البيئية والحد من عمليات الحرق وتوقيع الجزاءات المناسبة. وأضاف، أن من معايير التنمية المستدامة لابد من مراعاة الوضع البيئي والاجتماعي في أثناء تنفيذ المشروعات المختلفة، كما يجب دمج كافة المعنيين بالملفات البيئية، وبالتالي من الهام مراعاة البعد البيئي والاقتصادي للمشروعات بما يدعم الاقتصاد الوطني ويخلق فرص عمل للشباب. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في فعاليات المؤتمر الصحفي الذي تعقده وزارة البيئة للإعلان عن استعدادات الوزارة لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة (المعروفة بالسحابة السوداء) لعام 2018، وذلك بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور محمد صلاح الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة والقيادات المعنية بالوزارة.