صرح الدكتور محمد صلاح رئيس جهاز شئون البيئة، إن هناك 1.2 مليون فدان مزروعة أرز ينتج عنه 3 مليون طن قش، لابد التخلص منها في أشهر قليلة ،ووزارة البيئة بكل قياداتها قامت بوضع مخطط متكامل لمواجهة الاثار السلبية لهذة الظاهرة السلبية علي الهواء وصحة الانسان .جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في فاعليات المؤتمر الصحفي الذي تعقده وزارة البيئة للإعلان عن استعدادات الوزارة لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة (المعروفة بالسحابة السوداء) لعام 2018، وذلك بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، وقيادات الوزارة ، موضحا أن المعدات المطلوبة ووسائل التخلص مكلفة للغاية، مما دفعنا للتواصل مع الشباب والراغبين في تدوير قش الأرز، مما ساهم في زيادة عدد المتعهدين إلي 500 متعهد غطوا عدد كبير من المحافظات. وأضاف أن التعامل مع مخلفات قش الأرز ستكون على غرار العام الماضي، حيث تم توفير 900 معدة جديدة ومستعملة تم توفيرها لجمع وكبس قش الأرز، كما تم تأجير مفارم صغيرة يتم توفيرها للمتعهدين لفرم القش، موضحا أنه بعد ارتفاع أسعار الأعلاف بات تدوير قش الأرز وتحويله لمادة غذائية للحيوانات موفر للفلاح عن غيره. وأكد رئيس جهاز شئون البيئة أن مشكلة نوبات التلوث ليست أسبابها حرق قش الأرز فقط، وإنما هناك مصادر متنوعة توجب علينا التفتيش المستمر على المصانع وتوقيع الجزاءات المناسبة في حالة المخالفة، بالإضافة إلي العمل على تطوير مكامير الفحم لتصبح انبعاثاتها في حدود القانون، كما تم تشجيع المطورين انتاج نماذج لمكامير فحم مطورة وبدأ الفلاحين في تنفيذها. ولفت رئيس جهاز شئون البيئة، إلي أنه يتم التنسيق مع وزارة الزراعة لتوفير دوريات المرور المستمر لمتابعة سير المنظومة البيئية والحد من عمليات الحرق وتوقيع الجزاءات المناسبة، مضيفا أن من معايير التنمية المستدامة لابد من مراعاة الوضع البيئي والاجتماعي أثناء تنفيذ المشروعات المختلفة، كما يجب دمج كافة المعنيين بالملفات البيئية، وبالتالي من الهام مراعاة البعد البيئي والاقتصادي للمشروعات بما يدعم الاقتصاد الوطني ويخلق فرص عمل للشباب.