بعد الإعلان شبه الرسمى عن نتائج جولة الإعادة الثانية، والأخيرة للانتخابات البرلمانية المصرية بدأت تتضح معالم مجلس الشعب القادم وتشكيلاته من الأغلبية والمعارضة، في مقدمة هذه المعالم خروج المعارضة المصرية الحزبية، التى تتكون من 24 حزبا رسميا معترفا به قانونيا ب 15 مقعدا فقط لا غير. تتوزع هذه المقاعد ال 15 على 6 أحزاب هى: الوفد "6 نواب"، وحزب التجمع اليسارى "5 نواب "، وحزب الغد "نائب واحد" وحزب العدالة الاجتماعية "نائب واحد" وحزب الجيل "نائب واحد"، وحزب السلام الديمقراطى "نائب واحد". وبذلك يحتفظ حزب الوفد بنفس عدد المقاعد، التى كان يستحوذ عليها فى البرلمان المنقضي، بينما نجح حزب التجمع اليسارى فى رفع عدد مقاعده من نائب واحد فى البرلمان الماضى إلى 5 نواب فى البرلمان الجديد، وهم: عبد العزيز شعبان، ورأفت سيف، وعبد الحميد كمال، وأحمد سليمان، وعبد الرشيد الشافعي. كما احتفظ حزب الغد بمقعد واحد لرجب هلال حميدة، مثلما كانت عليها الحال فى البرلمان المنقضى، وحصل حزب العدالة الاجتماعية علي مقعد للدكتور محمد عبد العال، وفاز حزب الجيل بمقعد لمحمد الخرديلي بالمحلة الكبري وفاز حزب السلام الاجتماعي بمقعد طارق سلامة. وبذلك تصل نسبة مقاعد المعارضة فى البرلمان الجديد إلى 4% فقط، بعد أن كانت حوالى 9% فى البرلمان المنقضى، أما الحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم فقد أظهرت النتائج شبه الرسمية أنه حصل على 209 فى الجولة الأولى من الانتخابات، التى جرت فى 28 نوفمبر، ثم حصل على 130 مقعدا فى الجولة الثانية، ليصبح إجمالى عدد ما حصل عليه الحزب الحاكم 439 مقعدا بنسبة 86.4% من إجمالى مقاعد البرلمان القادم، بعد أن كان يستحوذ على 70% من مقاعد المجلس المنقضى. أما جماعة الإخوان المسلمين فقد حصلت على مقعد وحيد يمثله النائب السابق مجدى عاشور عن دائرة النزهة شرق القاهرة، وذلك بعد أن كانت تستحوذ على 20% من مقاعد المجلس المنقضى بعدد 88 مقعدا، بينما حصل المستقلون على 49 مقعدا وبنسبة 9.6%. وبذلك تصبح النسب فى البرلمان القادم كالتالى: الحزب الحاكم 86.4% "439 مقعدا"، والمستقلون 9.6% "49 مقعدا"، والمعارضة والإخوان 4% "16 مقعدا". وقد بلغ عدد المقاعد التى تم التنافس عليها فى الانتخابات 504 مقاعد من إجمالى 508، بينما تم تأجيل المنافسة على 4 مقاعد بسبب أحداث شغب.