نجحت القيادات الشعبية بالأقصر تحت إشراف الأجهزة الأمنية، في عقد جلسة صلح بين عائلتى "ضاحي أبو ركبة" و"البوصيلى"، بمدينة إسنا جنوبالأقصر ظهر اليوم الإثنين، لتنتهي الخصومة ثأرية التي دامت لقرابة عام كامل. وحضر الجلسة الدكتور عزت سعد، محافظ الأقصر، واللواء عماد نازك، مساعد وزير الداخلية لجنوب الصعيد، ولجان المصالحات العرفية بقيادة الشريف تقادم الليثى، والآلاف من أهالي القرية والقرى المجاورة لها. وتقدم الجاني برفقة العميدين أحمد عبد الغفار، مدير إدارة البحث الجنائى، وزكريا عباس، رئيس المباحث الجنائية، حاملا كفنه بين يديه طالبًا العفو والسماح من أسرة المجني عليه، والذين قبلوا الصلح وحقن الدماء. وتعود وقائع القضية إلى شهر إبريل من العام الماضى، وفي وقت الانفلات الأمنى عقب الثورة عندما نشبت مشاجرة بين أطفال العائلتين بسبب اللعب في الشارع سرعان ما تطورت لمشاجرة بالشوم لقي خلالها حمادة ضاحي محمد (38 سنة) مصرعه، إثر إصابته بضربة في الرأس، واتهم فيها أحمد ماهر البوصيلى (27سنة)، بعدها نشطت جهود القيادات الشعبية ورجال الدين في الاتفاق على إنهاء الخصومة، وهو ما ارتضى به الطرفان. وأكد محافظ الأقصر خلال الصلح، أن العفو والتسامح من مبادئ الإسلام الرئيسية، وأن المصالحات تقضى على شهوات الانتقام والعنف، مشيدًا بالعائلتين اللتين قبلتا التصالح وفتح صفحة جديدة. فيما أكد مدير الأمن، الدور الشعبي إلى جانب دور الشرطة فى بسط الأمن والقضاء على المنازعات.