تقدم الناشط السياسي محمد أنيس، عضو المكتب السياسي وعضو اللجنة العليا لحزب العدل باستقالته من عضوية الحزب أمس، وعلمت بوابة الأهرام أن استقالته ربما تأتى تحسبًا لانضمامه للجنة التأسيسية للحزب الجديد الذى سيؤسسه الدكتور محمد البرادعي ويضم مائة شخصية عامة وعدد من المفكرين وشباب الثورة. من جانبه أوضح عبدالمنعم إمام، وكيل مؤسسي حزب العدل فى تصريح خاص لبوابة الأهرام أن أنيس تقدم باستقالته للمكتب السياسي بالحزب وللجنة العليا وأرجعها لأسباب خاصة لم يوضحها، وأرفق بها خطاب شكر وتقدير عن الفترة التى أمضاها بالحزب. وحول موقف "العدل" من الحزب الجديد أكد إمام أن حزب العدل ليس لديه مشكلة فى الاندماج تحت مظلة حزب كبير يجمع كل القوى الثورية، وأنه ينتظر وضوح التجربة الخاصة بتأسيس الحزب الجديد لاتخاذ قراره لافتا أن خيار الاندماج فيه وارد بشدة. وأوضح أن المفاوضات التى جمعت بين حزبي العدل والمصرى الديمقراطى الاجتماعى للإندماج بين الحزبين لم تحسم بعد، حيث اتفق الحزبان على انتظار المؤتمر العام لكلا الحزبين من أجل الانتهاء من انتخاب الهيكل الكامل للقيادات الحزبية التي ستطلع بهذا الأمر حتى تكون الإجراءات الخاصة بالاندماج قانونية، مشيرا إلى أنه قد تم تأجيل المؤتمر العام للحزب إلى نهاية مايو المقبل على أن تبدأ إجراءات الإعداد له فى نهاية إبريل الحالى انتظارا لاعتماد اللجنة العليا لشئون الأحزاب للائحة الجديدة للحزب؛ حتى تصبح قانونية ويتم طرحها للتصويت بالمؤتمر. كان مؤسسو حزب البرادعي قد عقدوا اجتماعًا الأسبوع الجاري لوضع اللمسات النهائية للإعلان عن تأسيس الحزب والاتفاق على اسمه النهائي، بعضوية عدد كبير من الشخصيات العامة والبارزة في كافة المجالات منهم محمد البرادعي وعلاء الأسواني ومحمد غنيم وأحمد دراج وحسام عيسى وجلال أمين ووائل قنديل وحمدي قنديل، بالإضافة إلى عدد من شباب الثورة يضم شادي الغزالي حزب ورامي شعث ومحمد أنيس. وعلمت بوابة الأهرام أن عددًا كبيرًا من أعضاء حزب العدل ينتظرون وضوح التجربة الخاصة بتأسيس الحزب الجديد لإعلان انضمامهم له، حيث إن معظم الأعضاء ينتمون لحملة دعم البرادعى.