عام كامل من الجهد والإرهاق عانت خلاله الأسرة الصغيرة المكونة من أب وأم وتوأم جاء بعد مشقة وصبر دام ل 13 عاما من الصبر وانتظار إرادة الله، إلا أن الطالبة المتفوقة "ندى" قررت أن تنهي مشقة العام بفرحة عارمة، وأن تتوج أبويها بتاج تفوقها بعد حصولها على المركز الأول مكرر شعبة علمي رياضة بالثانوية العامة. حصدت الطالبة ندى عبده بدوي، بمدرسة حلمية الزيتون الثانوية بنات، بمحافظة القاهرة، المركز الأول مكرر شعبة علمي رياضة- وفق البيانات الرسمية لوزارة التربية والتعليم اليوم الخميس، بعد ساعات متواصلة من الاجتهاد والمذاكرة في ظل تعاون أبويها. وقالت والدة الطالبة ندى، خلال مكالمة هاتفية ل "بوابة الأهرام"، أن ابنتها من المتفوقات تعليميا طوال رحلة تعليمها في مدارس حكومية وليست خاصة أنها كانت على تمام اليقين بأن ابنتها ستحصد أحد المراكز ضمن الطلبة الأوائل، ولكن لم يدر لخلدها مطلقا أن تتقدم "ندى" للمركز الأول مكرر. تمتزج دموع الأم بنوبات من الزغاريد والحمد والتهليل لتكمل حديثها.." ندى زي أي بنت بتخرج وبتذاكر وحياتها معتدلة جدا". تستكمل الأم حديثها بحقيقة تؤكد فيها أن أنجبت "ندى وأخويها" بعد 13 سنة زواج حتى لجأت لعمل جراحة وكانت من أطفال الأنابيب، معلقة: عشانها تركت شغلي ووظيفتي في التعليم وكرثت كل حياتي لها ولأخوها التوأم وربنا كلل تعبي وصبري خير وبنتي بقت من الأوائل". وتضيف الأم التي اعتزلت مهنة التربية والتعليم للتفرغ لتربية التوأم: "كانت سنة كبيسة سبحان من أنهاها علينا، تعبنا فيها جدا وأعصابنا باظت" لتوضح أن ندى لم تتلق دروسا خاصة ولكنها اعتمدت بعض الشيء على المراكز في بعض المواد. "ندي ملتزمة دينيا وأخلاقيا ومطيعة لربها ولأهلها وعشان كده ربنا كرمها" – بحسب شهادة الأم التي لفتت إلى أن ابنتها في رحلة للأقصر وأنها علمت بالنتيجة واستقبلتها بفرحة عارمة وأنها تنتوي التقدم لكلية الهندسة قسم عمارة. أما ندى وعلى طريقتها فقررت أن تهدي نجاحها لوالدتها التي واصلت الليل بالنهار لخدمتها طوال العام، كما وجهت شكرها لوالدها معلقة" بابا طالع على المعاش بعد شهور قليلة وكل اللي بطلبه منه أنه يرتاح وأنا هكمل مكانه". .