مبارك رأى بالمنام أنه يركب سيارة من صنعه.. "صحي من النوم لم الخردة وعملها"

لم يقرأ مبارك عبداللاه الشهير بمبارك المعمع بقرية الشيخ علي شرق بمدينة دشنا بقنا عن صناعة السيارات أي شيء فهو لا يعرف القراءة ولا الكتابة كل مافعله مبارك كما قاله لي بلهجته الصعيدية "أنا حلمت بس والله إني أسير في طريق الكوبري بسيارة أصنعها بيدي فصنعت سيارة من الخردة بعد تصميم 5 أشهر فقط".
يضيف مبارك الذي صنع سيارة كاملة من تجميع الخردة يصل طولها لمتر في متر بمقدار طن ونصف الطن من الحديد الخردة أنه يحلم الآن أن يعيش في سوق كله خردة لينشئ منه المصانع وآلات حديثة لافتًا أن لديه أحلامًا كثيرة وقادر علي صناعتها.
يقول المعمع ل"بوابة الأهرام" كنت كل يوم أذهب لسوق الإثنين الشهير بنجع حمادي وأقطع المسافات الطويلة من قريتي بدشنا كي أجمع الخردة لافتًا أنه قام بصناعة السيارة لتخدمه في تنقلاته وفي حمل احتياجاته مشيرًا إلي أن التجربة الأولي لسيارته كانت تسير بمقدار 45 كيلو متر في الساعة فقط حتى أدخل عليها تعديلًا متطورًا وصلت إلي أنها تسير مقدار 145 كيلو متر في الساعة وتحمل مقدار نصف طن من الأسمنت مشيرًا إلي أن النوع الثالث من سيارات الخردة التي سيصنعها قريبًا ستجعلها تحمل تطورات ترتقي أن تكون مثل مثيلاتها الخارجة من أرقي المصانع سواء في اليابان وألمانيا.
يضيف مبارك وهو يحكى عن سيارته الخردة أنه حين كان يشاهد أفلام الأكشن الأجنبية يفاجأ أن الأجانب يقومون بصناعة سيارة مبتكرة دون أن يقوموا بتجميع سيارات من الخردة والاستفادة من التالف لافتا أن مايجعله يؤمن أن ابتكاراته فريدة هو عدم وجود سيارة خردة تسير في الشوارع بمثل هذه الحرفية العالية التي تبدأ من فرامل خردة وماتور مطافئ وغيرها من مكنونات السيارة المعروفة.
يؤكد معمع أن مرور عام علي تجربته في تجميع سيارة الخردة دون الاحتياج إلي القراءة ولا الكتابة التي يتمنى أن يتقنها جعلته مصمما أن يحلم كثيرًا فحين حلم بسيارة يقودها ولا يشتريها حقق حلمه لافتًا أنه سيحلم أن يصنع الكثير من الخردة وأن يكون عقله في حد ذاته شبيها بمصنع يبتكر الكثير.