أعربت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان عن قلقها العميق إزاء تنامي ظاهرة الاختفاء القسري خلال الأشهر الماضية بحق العديد من المواطنين السوريين والتي ترافق في أغلب الأحيان حالات الاعتقال التعسفي خارج إطار القانون بدون إذن أو مذكرات توقيف قضائية، فلايزال الشاب ياسين مأمون الحمصي ( 22 عاما) ضحية للاختفاء القسري منذ اعتقاله على أحد الحواجز الأمنية في منطقة الكسوة أثناء عودته من الجامعة العربية الدولية. وأدانت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان ظاهرة الاختفاء القسري للمعتقلين لما تشكله من جريمة ضد الكرامة الإنسانية وهدر للحقوق والحريات الأساسية غير القابلة للتصرف حتى في الحالات الاستثنائية. ورأت الرابطة في هذا الإجراء انتهاكا للمادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وللعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وللمادة17 من الإعلان الدولي الخاص بحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري. ورأت الرابطة ان تنامي هذه الظاهرة وما يرافقها من تجاوزات وانتهاكات جسيمة لحقوق المعتقلين مخالفة صارخة للدستور السوري وللمعاهدات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي التزمت سوريا بتطبيقها بموجب انضمامها و توقيعها عليها. وطالبت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان المجتمع الدولي باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بالضغط على الحكومة السورية للبدء الفوري باتخاذ التدابير التشريعية والإدارية والقضائية وغيرها من التدابير الفعالة لمنع وإنهاء أعمال الاختفاء القسري، احتراما للإعلان الصادر عن الأممالمتحدة والخاص بحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسرى. كما طالبت بالكشف الفوري عن مصير ومكان احتجاز الشاب ياسين مأمون الحمصي والفارس محمد عدنان قصار، وتمكينهما من الحصول على المساعدة القانونية والإنسانية اللازمة. كما جددت الرابطة مطالبتها للحكومة السورية بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والموقوفين على خلفية الانخراط بالاحتجاجات السلمية المطالبة بالحرية والكرامة.