عقدت المعارضة السورية بالخارج مؤتمراً صحفياً اليوم ، للتنديد بالموقف الروسي والصيني، لإستخدامهما حق "الفيتو" في مجلس الأمن، ورفضهما إصدار قرار يدين النظام السوري وما يقوم به في مواجهة شعبه، من قتل ودمار وتشريد أثناء مطالبتهم بالتغيير. بدأ المؤتمر الصحفي بدقيقة حداد علي روح الشهداء السوريين، والذي بلغ عددهم طبقاً لما أعلنته المعارضة أمس 3 آلاف شهيد من الذكور، و93 من الإناث، و201 طفل، وتم عرض شريط فيديو للشهداء والمصابيين السوريين، البالغ عددهم 6238 جريحاً. وألقي محمد مأمون الحمصي، عضو البرلمان السوري السابق ولاجئ سياسي بتركيا، بيان الإدانة والإستنكار من موقفي روسيا والصين، وقال إن الشعب السوري يواجه منذ 15 مارس الماضي أعتى وأشرس نظام دموي في العصر الحديث، حيث يشن ضد شعبه حرباً همجية اجتاح فيها سوريا من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها، مستخدماً الدبابات والأسلحة الثقيلة، وكأنه يغزو عدواً، وأوقع آلاف القتلى والجرحى، وألقت أجهزته الأمنية القبض على ما يقرب من 70 ألف معتقل ومهجر، واستخدم معهم أبشع أنواع التعذيب والإذلال، فمثل بالجثث، ولم يفرق بين طفل ورجل وإمرأة وشيخ. وأضاف الحمصي: لقد تجاوز هذا النظام الوحشي كل الحدود والقوانين المحلية والدولية التي تنادي بحقوق الإنسان، ونستنكر الموقفي الروسي والصيني، وندين بشدة هذا الموقف غير الإنساني وغير العقلاني تجاه الشعب السوري وثورته، ونعتبر هذا الموقف وصمة عار في جبين الإنسانية وفي جبين الدولتين اللتين وضعتا مصالحهما الضيقة، في مقابل حرية الشعب والسوري وكرامته. وطلب الحمصي الشعبين الروسي والصيني، بالضغط علي حكومتهما بتغيير مواقفهم، حتي يتم إعادة التصويت علي القرار لإدانة تلك العصابة، المسمى بالنظام السوري، على حد قوله. مشيراً إلى أن الشعب السوري لن ينسى ولن يغفر للذين تواطؤا وتشاركوا في دعم بشار الأسد ونظامه الدموي المجرم، مناشدا الشعوب العربية الصديقة بمساندة الشعب السوري في ثورته ضد الإستبداد والظلم، حتى يتخلص من بشار الأسد ونظامه، حسب قوله. وقال عبد القهار رامكوا، كاتب وناشط سياسي سوري: نرفض الموقفين الروسي والصيني، وندينهم بشدة، لأنهم وضعوا مصلحتهم فوق حقوق الإنسان وعلى دماء الشعب السوري، وأضاف: سنقف في مواجهة تلك الشعوب التي تناصر الظلم وسننتصر عليهم، لأننا شعب يمتلك كل أدوات الإنتصار الحقيقية علي نظام فاقد للشرعية الإنسانية والإلهية. وقال عبد الكريم الريحاوي، رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان، إن هناك استياء كبيرا من هذا الموقف الروسي والصيني، داخل الشعب السوري، باعتباره موقف مجحف ويضرب بعرض الحائط كل التضحيات التي قدمها الشعب من أجل حياة كريمة، وهذا القرار من شأنه إعطاء المزيد من الضوء الأخضر لإستمرار قيام الأسد بقتل المدنيين بغطاء دولي يشكل حماية وحصانة لهذا النظام من أي محاكمة محتملة.