علي إثر تصاعد المشكلات التي تشهدها كلية تربية الأزهر حاليا، تعهد الدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة بتصحيح الأوضاع وإعادة الأمور إلى نصابها داخل الكلية وحل مشكلة المعيدين المضارين، لاسيما في قسم الدراسات الإسلامية، مشيرا إلي أن قسم الدراسات الإسلامية مثله مثل أي قسم بالكلية يسري عليه ما يسري علي باقي الأقسام الأخري، دون إقصاء أو تمييز. وأوضح العبد في تصريح ل "بوابة الأهرام" أن مكتب التحقيقات بالجامعة ينظر حاليا أسباب الاستقالة المسببة من الدكتور محمود رشاد خليفة رئيس القسم، مؤكدا أنه فور الانتهاء من التحقيقات سيتم حسم مشكلة القسم مع الكلية. كان الدكتور محمود رشاد خليفة، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية جامعة الأزهر، قد تقدم باستقالة مسببة احتجاجا علي ما وصفه بسوء الأوضاع بالكلية والاضطهاد المستمر للقسم وأعضاء هيئة التدريس به، والممارسات السلبية من عميد الكلية وتلويحه الدائم بإلغاء القسم وحرمانه من تعيينات المعيدين الجدد، بالإضافة إلى عدم مساواة إدارة الكلية القسم بغيره من الأقسام، والتدخل الدائم في شئونه والتعدي علي اختصاصاته، وإهانة أعضاء هيئة التدريس بالقسم، وعدم السماح لطلاب القسم بالتسجيل في الدراسات العليا بالقسم رغم توافر الأساتذة به، وحرمانهم من التسجيل في أي كلية مناظرة للقسم بالجامعة. وبرغم عدول د. رشاد خليفة عن استقالته قبل اعتمادها من رئيس الجامعة، إلا أن العميد ومجلس الكلية كلف أستاذا آخر بتسيير أعمال القسم. فى سياق متصل، شكا المعيدون الجدد في قسم التربية الفنية بنفس الكلية من إجبار الكلية لهم علي التعيين في غير تخصصاتهم، وامتنع بعضهم عن تسلم العمل، وأعلن آخرون الاعتصام لحين إنصافهم.