رفضت كلية التربية بجامعة الأزهر تعيين معيدين في قسم الدراسات الإسلامية وحرمت القسم من درجاته الممنوحة له, كما ألزمت العديد من المعيدين الجدد باستلام العمل في غير تخصصاتهم. وحرر الدكتور محمود رشاد خليفة رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بنين جامعة الأزهر محضرا امام شرطة مدينة نصر ثاني ضد مجلس كلية التربية برئاسة عميدها الدكتور عبدالفتاح عيسي إدريس, يتهمهم فيه بإهدار المال العام, ومخالفة قرار رئيس الوزراء والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة وتعيين اوائل الدفعات معيدين في غير تخصصاتهم. جاء بلاغ د. محمود خليفة الذي حمل رقم1049 إداري, بعد تأييد20 عضوا من مجلس كلية التربية مقترح العميد بإصدار قرار في2012/1/12 بعدم تعيين18 معيدا بقسم من الاقسام الأكاديمية وليس نواة لكلية مستقبلا, وكأنه يشترط لتعيين المعيدين ضرورة امكانية تحويل اقسامهم إلي كليات في المستقبل, الأمر الذي يخالف الواقع ويأباه المنطق. واعتبر مقدم البلاغ ذلك القرار من عميد الكلية ومؤيديه خطوة في سبيل تفريغ القسم والقضاء عليه في المستقبل القريب, مشيرا إلي ان القسم يعاني عجزا صارخا في اعضاء هيئة التدريس المعاونة, ولايوجد به سوي معيد واحد فقط, وسبق لمجلس الكلية في23 مارس2011 ان وافق علي طلب تعيين16 معيدا بالقسم وشعبه الاربع. وأشار خليفة في بلاغه إلي ان توزيع الدرجات المالية في غير ما خصصت له يعد اهدارا للمال العام, وتحديا لقرار رئيس الوزراء والتنظيم والإدارة الذي يقضي بتعيين الأول والثاني من كل قسم وشعبة في تخصصه, وليس في اقسام وتخصصات اخري! يذكر ان الدكتور محمود خليفة سبق ان تقدم باستقالة مسببة احتجاجا علي هذا الموقف كما قدم العديد من الشكاوي والتظلمات لجميع الجهات المختصة بدءا من رئيس الجامعة وشيخ الأزهر, والنائب العام, والتنظيم والإدارة والنيابة الإدارية, ومجلس الشعب للعدول عن هذا القرار.