تواصلت أزمات صرف الحوالات الصفراء لليوم ال 11 على التوالي، حيث تكدس عشرات المستفيدين أمام فروع البنوك في طوابير طويلة، مع وقوع بعض حالات الإغماء بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وتكدس المئات أمام بنك الرافدين بشارع التحرير بالدقي انتظاراً للاستعلام عن أسماء غير موجودة بالكشوف أو تغيير المكرر منها، بينما شهد الفرع تواجدًا مكثفا من قبل قوات الشرطة، خوفا من قطع المستفيدين الطريق كما حدث من قبل. وانتقد المستفيدون غياب التنظيم في عمليات الصرف، مطالبين البنك المركزي بإصدار تعليمات تتعلق بقيام فوروع الصرف بإخطار بنك الرافدين بالأسماء الخاطئة أو غير الواضحة بدلاً من تكدسهم أمام بنك الرافدين للأسبوع الثاني على التوالي في محاولات فاشلة للدخول ليصبح صرف الحوالات معركة فيها البقاء للأقوى. وقال إبراهيم بلال، من المنوفية، "إنه مر كعب داير على البنوك في محاولة للعثور على اسمه لكنه فشل، مما دفعه للتوجه إلى مصرف الرافدين لمحاولة معرفة أين يصرف حوالاته الصادرة في نوفمبر 1989". وأضاف أحمد عبد الجيد، من بني سويف، أنه يحضر لمصرف "الرافدين" لليوم الثالث على التوالي بعد ما مر على بنوك المحافظة منذ بدء عمليات الصرف الأحد قبل الماضي، فيما أشار شرف الدين رمضان من الفيوم أن مسئولي بنك الأهلي المصري بالمحافظة رفضوا الصرف له رغم صحة الحوالة والإسم بحجة أن الرقم غير صحيح وموجود على شبكة البنك. وتكرر الأمر ذاته مع بسيوني غنيم، الذي لف" كعب داير" على البنوك لمدة أسبوع، في محاولة للحصول على أية بيانات عن حوالات والده، أما محمد أحمد علي، من المنيا، فاكتشف عندما توجه لبنك مصر وجود أكثر من شخص يحمل ذات الإسم فطالبوه بالتوجه للقاهرة ومنذ يومين يعجز حتى عن دخول الفرع. أما عدلي محمود، من المنيا، فيعجز عن دخول مصرف الرافدين للاستعلام عن اسمه منذ 11 يومًا، وكذلك حال عدوي محمد بحر ويحيي عبداله وكمال فريد الذين فشلوا في إيجاد أسمائهم بالكشوف وينتظرون رصاصة الرحمة من بنك الرافدين لصرف حوالاتهم التي تعود لعامي 1989 و1990. في المقابل أكد مصدر مطلع بمصرف الرافدين إن البنك حاول التغلب على الزحام بجمع أسماء المستفيدين ودخولهم في صورة مجموعات، إلا أن الزحام الشديد وعمليات التحويل المستمرة من جانب بنوك الصرف تعوق حل الأزمة.