تواصلت أزمات صرف الحوالات الصفراء، لليوم الرابع على التوالي، حيث استمر تكدس المصريين العائدين من العراق أمام فروع الصرف، والمشادات الكلامية بين موظفي الفروع والمستفيدين، الذين لم يلتزم الكثير منهم بالجدول الزمني المقرر للصرف وفقًا لتاريخ صدور الحوالة. وأمام مصرف الرافدين بالقاهرة، تكدس الآلاف من حاملي الحوالات الصفراء منذ ساعات الصباح الباكر، إلا أنهم فوجئوا باستعانة المصرف بالشرطة، التي أخبرتهم بعدم دخول أي منهم للبنك إلا بعد الساعة الواحدة ظهراً. وامتدت الطوابير أمام مصرف الرافدين، لعشرات الأمتار حيث اصطف الكثيرون من أصحاب الحوالات، الذين توافدوا من محافظات مختلفة للاستعلام عن أسمائهم أو تعديل اسم أو تغيير أخطاء بها، بالشوارع الجانبية، بينما تسبب الزحام أمام باب البنك في حدوث حالات إغماء، وسط أنباء عن وفاة أحد الأشخاص أمام البنك صباح اليوم، إلا أنه لم يتسن التأكد من ذلك. وقال ممدوح علي إنه قدم من الإسماعيلية لمعرفة الفروع الذي يفترض الصرف منه بعدما لف كعب داير على الفروع دون أن يجد اسمه، ليضيف أحمد عبدالمعطي أن مسئولي البنك الأهلي رفضوا الصرف له بحجة أنه اسمه غير واضح بالحوالات، رغم امتلاكه جميع البيانات. وأشار مبروك أبو العربي إلى قدومه من البحيرة لليوم الرابع على التوالي بسبب عدم وضوح اسمه بالحوالة، متسائلاً: كيف يكون الاسم واضحًا بحوالة مر عليها 32 عامًا؟، بينما لفت محمد حسن يوسف إلى أن الموظفين رفضوا الصرف له رغم ورود اسمه بالبيانات وامتلاكه للحوالات بحجة تكرار الاسم. كما تجمع عشرات العائدين من العراق الذين يمتلكون حوالات صفراء تعود إلى ما قبل عام 1989، منتقدين عدم اتفاق الحكومة المصرية مع الجانب العراقي على صرفها أيضًا، فيما شهدت فروع الصرف ببنوك الإسكندرية ومصر والعربي الإفريقي والأهلي تزاحمًا.