علي طريقة مصائب قوم عند قوم فوائد، ارتفعت أسعار الدواجن والأسماك فى السوق المحلية، بينما انخفضت أسعار اللحوم وتواجه ركوداً شبه تام بسبب تخوف المواطنين من مرض الحمى القلاعية. وواصلت أسعار الدواجن ارتفاعها وخاصة مع استمرار فيروس IB variant فى حصد الطيور لتصل الأعداد النافقة يومياً لنحو 750 ألف طائر. وأكد التقرير اليومي لوزارة الزراعة ممثلة فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية ارتفاع عدد الإصابات بالماشية بالحمي القلاعية إلى 46 ألف رأس ونفوق أكثر من 6 آلاف رأس، وكشفت مصادر أن اللواء أسامه سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية يدرس استثناء الجمال من القرار حظر نقل الماشية بين المحافظات، مع سحب عينات منها للتأكد من خلوها من المرض. وقالت الدكتورة سهير حسن رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي ارتفاع عدد حالات الاصابة بمرض الحمي القلاعية إلى 46 ألف رأس منذ 26 فبراير الماضي وحتي 20 مارس الحالي، بزيادة ألفي رأس عن أمس موضحة أنه تم شفاء 21 ألف، 191 رأس، بينما يخضع 25 ألف رأس من الحيوانات للعلاج. وأشارت إلي أن إجمالي أعداد الحيوانات النافقة خلال هذه الفترة بلغ 6 آلاف، 71 رأس موضحة أن محافظة الغربية مازالت الأعلي من ناحية أعداد الإصابة، أو النفوق باجمالي 20 ألف إصابة و2606 رؤوس نافقة، تليها الدقهلية بإجمالي 6 آلاف، 167 رأس، منها 602 رأس نافقة تليها محافظتي البحيرة وكفر الشيخ. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه تقارير هيئة الخدمات البيطرية أن إجمالي أعداد الحيوانات في المنافذ الحدودية والجاهزة للذبح الفوري يصل إلي 13 رأس من عجول الأبقار الواردة من البرازيل وكرواتيا وإثيوبيا والسودان، بالإضافة إلي وصول 5 آلاف رأس من الجمال أسبوعيا لمنفذي الشلاتين وأبو سمبل. وأكد الدكتور يوسف ممدوح شلبي رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطرى أنه لم يثبت حدوث حالة إصابة واحدة بمرض الحمي القلاعية بين الحيوانات المستوردة من الخارج مشيرا إلى أن مصر تتبع إجراءات بيطرية محجرية مشددة لإستيراد الحيوانات الحية من الخارج طبقا لمعايير المنظمة العالمية للصحة الحيوانية "EOI". وقال الدكتور محمد الشافعي نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن ان إرتفاع أسعار الدواجن "رغم أنه طفيف" طبقا لوصفه يعود إلي زيادة الطلب علي لحوم الدواجن بسبب إنتشار مرض الحمي القلاعية في المحافظات، وارتفاع أسعار أعلاف الدواجن، بالإضافة الي خسائر قطاع الدواجن بسبب عدم السيطرة علي مرضي إنفلونزا الطيور، IB وتعرضه لخسائر يومية تقدر بأكثر من 8 ملايين جنيه ، موضحا أن نسة النفوق في الطيور بسبب المرضين. وأضاف الشافعي أن أسواق الطيور تشهد حالياً إنخفاض المعروض من الطيور، بصورة تفوق معدلات الزيادة في الطلب، رغم غياب دور الدولة ممثلة في وزارة الزراعة والهيئة العامة للخدمات البيطرية في التوصل إلي حلول عملية لحماية قطاع الدواجن من انتشار مرض ال IB، موضحاً أنه رغم أن المرض تم اكتشافه منذ أكثر من عام، ورغم التعرف علي الفيروس إلا أن الحكومة لم تقم حتي الان بإنتاج للقاح المناسب لمكافحة المرض، أو تصدر قرارا بإستيراد الامصال واللقاحات المناسبة للقيام بأعمال المكافحة تحت إشرافها. وطالب نائب رئيس منتجي الدواجن الجهات السيادية في الدولة بالإسراع في استيراد اللقاحات المناسبة لحماية الدواجن من مرض IB، علي أن يتم الاستيراد علي نفقة المنتجين، وبإشراف الهيئة العامة للخدمات البيطرية، مشدداً على ضرورة الإسراع في قرار إنتاج اللقاحات والامصال المناسبة لمكافحة أمراض الدواجن والحيوانات لزيادة المعروض من مختلف أنواع اللحوم سواء حمراء أو بيضاء. ومن جانبه، أكد الدكتور محمد فتحي عثمان رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية أن الوسطاء فى مهنة تجارة الاسماك حاولوا رفع الاسعار بصورة غير مبررة فى الأيام الأخيرة، وأشار رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية إلي البدء في خطة عاجلة لزيادة معدلات الصيد الحر في البحيرات المصرية ونهر النيل والبحرين المتوسط والأحمر، وزيادة إنتاجية المزارع السمكية مشيراً إلى أن إنتاج المزارع السمكية يتجاوز 920 ألف طن سنويا.