تسبب انتشار مرض الحمى القلاعية في ارتفاع أسعار الدواجن والأسماك، رغم تأكيدات المستثمرين على أن الارتفاعات الحاليَّة في أسعار الدواجن تعود إلى مواصلة فيروس «IB variant» لتدمير الثروة الداجنة بمعدل يصل بأعداد النفوق لأكثر من 750 ألف طائر يوميًّا. وأكدت مصادر رفيعة المستوى بوزارة الزراعة أن صيام الإخوة المسيحيين أسهم في الحد من ارتفاع «جنوني» لأسعار اللحوم والذي من المقرر أن ينتهي 14 أبريل المقبل. بينما أصدر مجلس الوزراء تكليفات للوزارات المعنية والمحافظات بتفعيل قرارات حظر نقل الحيوانات بين المحافظات للحد من انتشار «القلاعية»، فيما يدرس قرار باستثناء الجِمَال من القرار، مع سحب عينات منها للتأكد من خلوّها من المرض. فيما أكدت الدكتورة سهير حسن، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي ارتفاع عدد حالات الإصابة ب«القلاعية» إلى 46 ألف رأس منذ 26 فبراير الماضي وحتى 20 مارس الحالي، موضحة أنه تم شفاء 21 ألفا و191 رأسًا، بينما يخضع 25 ألف رأس من الحيوانات للعلاج. وأشارت إلى أن إجمالي أعداد الحيوانات النافقة خلال هذه الفترة بلغ 6 آلاف و71 رأسًا، موضحة أن الغربية لازالت الأعلى من ناحية أعداد الإصابة أو النفوق بإجمالي 20 ألف إصابة و2606 رؤوس نافقة، تليها الدقهلية بإجمالي 6 آلاف و167 رأسا، منها 602 نافقة، وتليهما البحيرة وكفر الشيخ. إلى ذلك، أكد الدكتور يوسف ممدوح، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، أنه «لم يثبت حدوث حالة إصابة واحدة بمرض الحمى القلاعية بين الحيوانات المستوردة من الخارج». وأشار إلى أن مصر تتبع إجراءات بيطرية محجرية مشددة لاستيراد الحيوانات الحية من الخارج طبقا لمعايير المنظمة العالمية للصحة الحيوانية «OIE». وقال الدكتور محمد الشافعي، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إن ارتفاع أسعار الدواجن «رغم أنه طفيف» يعود إلى «زيادة الطلب على لحوم الدواجن بسبب انتشار مرض الحمى القلاعية في المحافظات، وارتفاع أسعار أعلاف الدواجن، بالإضافة إلى خسائر قطاع الدواجن بسبب عدم السيطرة على مرضَي إنفلونزا الطيور وIBوتعرضه لخسائر يومية تقدر بأكثر من 8 ملايين جنيه. وأشار إلى أن هيئة الخدمات البيطرية «تقاعست» عن إنتاج لقاحات مضادة للمرض رغم وعودها المتكررة بالإنتاج خلال شهرين من تاريخ التعرف على السلالة الجديدة من مرض الIBوهو مارس 2011. وطالب نائب رئيس منتجي الدواجن الجهات السيادية في الدولة بالإسراع في استيراد اللقاحات المناسبة لحماية الدواجن من مرض « I B»، على ان يتم الاستيراد «على نفقة المنتجين»، وبإشراف الهيئة العامة للخدمات البيطرية. فيما أكد الدكتور محمد فتحي عثمان، رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية، أن الأوضاع الحالية للإنتاج السمكي أسهمت في الحد من جنون أسعار اللحوم بسبب مرض الحمى القلاعية، وهو ما أساهم في زيادة المعروض من الأسماك في الأسواق وثبات أسعار أسماك البلطي عند مستوى 12 جنيهًا للكيلو، رغم أن الوسطاء حاولوا رفع الأسعار بصورة غير مبررة. وأضاف في تصريحات ل«المصري اليوم» أن زيادة إنتاج مصر من الأسماك أسهمت في حدوث زيادة طفيفة في أسعار الأسماك، لافتا إلى أن الإنتاج الإجمالي لمصر من الأسماك بلغ مليون و300 ألف طن بزيادة 100 ألف طن عن العام الماضي.
