اتهمت مصادر رسمية وعدد من الخبراء الحكومة بعدم تبنيها خطط تنفيذية للسيطرة علي الأمراض الوبائية، خاصة في ظل التقارير الدولية التي أصدرتها منظمة الأغذية والزراعة من تعرض الثروة الحيوانية المصرية لمخاطر الأمراض الوبائية، وأن مصر الدولة الوحيدة التي لا يزال مرض إنفلونزا الطيور متوطنًا بها، رغم سيطرة إسرائيل علي المرض خلال عام. وأكدت المصادر أن وزارة الزراعة فشلت في إدارة أزمتي إنفلونزا الطيور والحمي القلاعية، والقت باللوم علي عمليات التهريب عبر الحدود تارة، أو إسرائيل تارة أخرى طبقًا لتصريحات وزير الزراعة، مما يشير إلي أن الوزارة تعمل عشوائيًا في إدارة الأزمات طبقًا لتأكيدات المصادر. وحذر الدكتور محمد الشافعي نائب رئيس إتحاد منتجي الدواجن من المخاطر التي يتعرض لها قطاع الدواجن بسبب عدم قدرة الدولة علي تنفيذ خطط للسيطرة علي الأمراض الوبائية التي تهدد الصناعة. مشيرًا إلي أن ارتفاع أسعار أعلاف الدواجن، إضافة إلى خسائر قطاع الدواجن بسبب عدم السيطرة علي مرضي إنفلونزا الطيور، IB أدت إلى خسائر يومية تقدر بأكثر من 8 ملايين جنيه، موضحًا أن نسبة النفوق في الطيور بسبب المرضين تصل لأكثر من 50 % خلال ال25 يومًا الأولي من دورات تربية دواجن التسمين في مزارع الإنتاج الداجني. وأضاف الشافعي في تصريحات صحفية أمس، أن أسواق الطيور تشهد حاليًا انخفاض المعروض من الطيور، بصورة تفوق معدلات الزيادة في الطلب، رغم غياب دور الدولة ممثلة في وزارة الزراعة والهيئة العامة للخدمات البيطرية في التوصل إلي حلول عملية لحماية قطاع الدواجن من انتشار مرض الIB، موضحًا أنه رغم ان المرض تم اكتشافه منذ أكثر من عام، ورغم التعرف علي نوعية الفيروس إلا أن الحكومة لم تقم حتى الآن بإنتاج للقاح المناسب لمكافحة المرض، أو تصدر قرارًا باستيراد الامصال واللقاحات المناسبة للقيام بأعمال المكافحة تحت إشرافها ورقابتها لضمان كفاءة استخدامه في الحد من انتشار المرض.