صدق المحللون السياسيون عندما وصفوا ثورة 30 يونيو بأنها ثورة الانقاذ التى اعادت مصرللطريق الصحيح وساهمت فى حمايتها من الانهيار والتفكك وأرى أن هذه الثورة الشعبية هى نقطة التحول فى التاريخ المصرى الحديث فقد ساهمت فى انتزاع مصر من العديد من المخاطر فى ظل سياسة الاستقطاب التى نفذتها جماعة الاخوان الارهابية خلال فترة حكمها واستماتتها فى محاولات انتزاع الهوية الحضارية والثقافية لمصر وفى نفس الوقت اخونة مؤسسات الدولة. ونحن نحتفل بالعيد الثانى عشر لثورة 30 يونيو المجيدة التى ستظل محفورة فى ذاكرة كل المصريين اتذكر بكل وضوح صورة ملايين المصريين الذين انطلقوا فى كل الميادين والشوارع بارادتهم الحرة لانقاذ وطنهم من براثن الجماعة الارهابية وكعادته دائما انحاز جيش مصر الباسل لهذه الملحمة الشعبية الرائعة وساندها ليكون طوق النجاة الذى حملها الى شاطئ الامان. ومع اختيار الشعب للرئيس عبدالفتاح السيسى لحمل مسئولية قيادة الدولة وضعت هذه القيادة الوطنية مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وبدأت تغيير مسيرة الدولة المصرية الى الافضل فى كافة المجالات لتعيد لمصر ثقلها الاقليمى والدولى كما حفظت الوطن من الفرقة وحمته من التخريب والانهيار عندما استطاعت القضاء على الارهاب واقتلاعه من جذوره وهو الذى كان يقبع فى العديد من المواقع لينعم الوطن بالامن والاستقرار وتبدا انطلاقة حقيقية للبناء والتنمية الشاملة فى كل المجالات بالاعتماد على التلاحم الشعبى والاصطفاف الوطنى دائما فى مواجهة أى تحديات مما قادنا الى تحقيق انجازات غير مسبوقة على المستويات المحلية والاقليمية والعالمية.. وأؤكد ان النتائج الايجابية لهذه الملحمة الشعبية مع القيادة الحكيمة القوية للرئيس عبدالفتاح السيسى هو ما جعلنا ننعم بهذا الاستقرار والامان وسط الحروب الدائرة فى العالم وفى المنطقة حولنا.