وضعت حرب الاثنى عشر يومًا أوزارها دون أن تحقق أهدافها، فالتصريحات متناقضة حول مدى الدمار الذى خلفته الضربات الأمريكية والإسرائيلية على البرنامج النووى الإيرانى بهدف إيقاف قدرة إيران على تطوير سلاحها النووى واقترابها من تصنيع قنبلة نووية تضعها فى مصاف الدول الكبرى التى تملك هذا السلاح ولوعلى سبيل الردع ولهذا تدخلت الولاياتالمتحدةالأمريكية لصالح إسرائيل التى بدأت بالعدوان على إيران وقصفت المواقع العسكرية والنووية وقتلت عشرين من كبار القادة العسكريين وعلماء الذرة مما أظهر كم الاختراق الذى حققه الموساد داخل إيران وردت إيران بدرس قاس لقنته لإسرائيل بقصف صاروخى على تل أبيب فى عقر دارهم فذاق مجتمعهم العنصرى مرارة العيش تحت التهديد ورغم قلة الخسائر البشرية الإسرائيلية فإن حجم الرعب الذى أحدثته الصواريخ الإيرانية كانت كفيلة بإثبات أن إيران أقوى مما تصورت إسرائيل. وتدخلت الولاياتالمتحدةالأمريكية وقصفت المواقع النووية الإيرانية دون موافقة الكونجرس باستخدم أحدث الطائرات ولكن تمكنت إيران من نقل المواد المشعة إلى أماكن مجهولة فأصابت الضربات المبانى فقط وردت إيران بالهجوم الصاروخى على قاعدة العديد بقطر وعلى قاعدة أمريكية بالعراق دون خسائر بشرية لأن إيران أخبرت الأمريكان بأنها ستضرب القاعدتين، فتم إخلاؤهما على الفور، فكانت الضربات لحفظ ماء الوجه أمام العالم وهددت بإغلاق مضيق هرمز الذى يمر منه 26% من بترول العالم وأدانت مصر والدول العربية الاعتداء على قطر لأنها دولة ذات سيادة ووسط كل هذه الأحداث الملتهبة يخرج الرئيس ترامب معلنًا نهاية حرب الاثنى عشر يومًا ليضع نهاية للبرنامج النووى الإيرانى وخلال هذه الأيام لم تتوقف إسرائيل عن قتل الفلسطينيين الجوعى فى طابور المساعدات ولم تتوقف عن قصف جنوبلبنان وتواصل عربدتها بكل وقاحة.