الطيران هو معضلة اسرائيل في ضرب ايران في دراسة اسرائيلية اعدها مركز بيجن السادات للدراسات السياسية والاستراتيجية بتل ابيب ، قال الباحثون ان الصراع أو المواجهة بين إيران وإسرائيل هي مواجهة أيديولوجية في المقام الأول، وخاصة بعد الثورة الإيرانية التي أطاحت بشاه إيران الذي كانت تربط إسرائيل وإيران في عهده الكثير من العلاقات الدبلوماسية رفيعة المستوى، وان إسرائيل لا يوجد اي حدود مشتركة بينها وبين ايران ، ولهذا فان الصراع في جوهره صراعا أيديولوجيا من الناحيتين الإيرانية والإسرائيلية. واضافت الدراسة أن إيران أدركت في البداية أنها لن تستطيع القضاء على إسرائيل من خلال القيام بعمل عسكري مباشر ضد إسرائيل ، ولهذا لجأت إلى أسلوب الاستنزاف المستمر لإسرائيل من اجل محاولة إجهاض القوة العسكرية الإسرائيلية، وقد قامت إيران بتنفيذ هذا الأسلوب عن طريق ما يشبه الأذرع العسكرية لها وأوضحها هو حزب الله. وفي الوقت ذاته تحاول إسرائيل عمل تكتل عالمي وشرق أوسطي وعربي ضد الخطر الإيراني الذي يهددها، ولهذا فهي تقوم بالتالي: تصدير الخوف من إيران إلى الغرب في محاولة لحمله على توجيه ضربه عسكرية لإيران تصدير الخوف إلى المنطقة العربية، بزعم أن المشروع الإيراني من شانه أن يهدد أنظمة عربية بعينها قائمة في المنطقة، إلى الحد الذي جعل بعض الكتابات الإسرائيلية تصف العلاقات مثلا بين السعودية وإيران بأنها من نمط الحرب الباردة . ولهذا تدعى أن الهدف الإيراني الحقيقي من وراء البرنامج النووي هو الحصول على أسلحة نووية الأمر الذي سيجعلها تكسر احتكار إسرائيل للسلاح النووي في الشرق الأوسط مما قد يحدث بعض التوازن العسكري. ويرى الجنرال كوفر ، الخبير والمحلل العسكري الاسرائيلي ان ايران بها مجموعة من نقاط الضعف التي على اسرائيل استغلالها افضل استغلال وعلى راسها سوء العلاقات بين الغرب وبين إيران وهو ما يتيح لإسرائيل العمل في مجال أوسع من اجل حشد الغرب ضد إيران. بالاضافة الى انه يرى ان قضية قدرة روسيا على منع الولاياتالمتحدة من شن هجوم عسكري على ايران هو امر ضعيف ومستبعد حدوثه ، والدليل على ذلك ما حدث في العراق القدرات العسكرية الايرانية يعتبر الجيش الإيراني من أقوى الجيوش وأكبرها في منطقة الشرق الاوسط من ناحية الإنفاق على الجيش حيث يصل جنود الى أكثر من نصف مليون جندي ويتكون سلاح المشاة الإيراني من 14 وحده عسكرية والسلاح الجوي من 15 وحده جوية هذا بالاضافة الى قوات حرس الثورة الايراني ، او قوات الباسيج ، وهي جيش ثان في ايران سلاح البحرية الإيراني يمتلك سلاح البحرية الإيراني حوالي 170 قطعة بحرية منها الفرقاطة والسفن الصاروخية والمدمرات والبوارج وثلاثة غواصات . القدرات الصاروخية تعتبر إيران من اكبر الدول المتقدمة في أبحاث تطوير الصواريخ الباليستية مثل تطوير الصاروخ شهاب 3 والذي يصل مداه إلى 1500 كيلومتر ، وهذا يعني أن هذا الصاروخ يمكنه الوصول إلى أي نقطة في إسرائيل وكذلك يمكنه تهديد أهداف أمريكية استراتيجية في جنوب شرق تركيا والمملكة العربية السعودية. كما تقوم إيران بعمليات تطوير لصواريخ أخرى مثل شهاب 4 وهو صاروخ يقوم في أساسه على تكنولوجيا سوفيتية حيث يصل مداه إلى 2000 كيلومتر ويغطي جميع أرجاء تركيا وأجزاء من اليونان ، وشهاب 5 ويصل مداه طبقا لمعلومات وصفت بأنها استخباراتيه إلى أكثر من 5600 كيلومتر أي أنها تشكل تهديدا مباشرا على منطقة وسط اووروبا .وشهاب 6وهو صاروخ يصل مداه إلى 10000 كيلومتر ، أي انه يمكنه الوصول إلى شرق الولاياتالمتحدة . بالإضافة إلى ما سبق فان إيران تمتلك الكثير من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى التي تتحدد مهمتها الأساسية في الدفاع عن إيران ضد الدول المجاورة مثل أوزبكستان . وفي تقرير أعده أنتوني كوردسمان وخالد الروحان بمركز الدراسات الدولية والإستراتجية جاءت القوات الإيرانية على النحو التالي:- إمكانيات القوات البرية الإيرانية ،عدد القوات العاملة 350,000 ، عدد قوات الاحتياط 220,000 ، دبابات القتال الرئيسية 1613 ، دبابات أخرى 80 ، مركبات استطلاع 35 ، عربات لمشاة المدرعة 610 ، مركبات المشاة المدرعة 640 ، المدافع المقطورة 2,010 ، مدافع ذاتية الدفع 310قاذفات متعددة الصواريخ 876 ، مدافع أخرى 5,000 ، صواريخ أرض-أرض 12-18 ، صواريخ أرض-جو العدد غير معروف ، اسلحة مضادة للدبابات (موجهة) 75 ، قاذفات الصواريخ العدد غير معروف ، قاذفات عديمة الارتداد العدد غير معروف ، مدافع دفاع جوي 1,700 ، طائرات نقل 17 ، طائرات عمودية 50
القوات الجوية تتكون القوات الجوية الإيرانية من 52,000 شخص بما فيهم من 15,000 في قطاع الدفاع الجوي. وتمتلك إيران أكثر من 300 طائرة حربية. ويقول التقرير أن القوات الجوية تعاني من ضعف في إمكانيات الصيانة. كما تعتبر المقدرات التكنولوجية المتوفرة للقوات قديمة مقارنة بالقوات الإقليمية الأخرى. الجوية الإيرانية. عدد أفراد القوات 52,000 عدد طائرات القتال الجوي 74 طائرات قتال جوي/أرضي 186 طائرات استطلاعية (بحرية) 5 طائرات استطلاع 6 طائرات نقل 65 طائرات دعم 12 طائرات عمودية 34 طائرات تدريب 119 صواريخ أرض-جو 2,500 صواريخ جو-جو العدد غير معروف صواريخ جو-أرض عدد أفراد القوات 1,800 عدد الغواصات 3 عدد الفرقاطات 5 مركبات الدوريات والقتال الساحلي 250 مركبات دوريات الشاطئ 85 معدات مضادة للألغام 5 مركبات برمائية 10 مركبات دعم 27 مركبات استطلاعية 8 مركبات مضادة للغواصات 10 مركبات نقل13
القدرات الإسرائيلية يبلغ تعداد الجيش الإسرائيلي جند 172.500جندي ، و يمتلك الجيش الإسرائيلي حوالي 446 طائرة، و 3600 مصفحة إسرائيلية، ، و 3800 دبابة و 133 طائرة،و 1537 مدفعًا. وبالرغم من ان هذه الارقام غير دقيقة للغاية ، الا انه يمكننا القول ان ما تقوم الولاياتالمتحدة بتخزينه من اسلحة وذخائر في اسرائيل ، هو بمثابة اسلحة اسرائيلية ، لانه وفقا لاتفاقيات امريكية اسرائيلية ، فان اسرائيل لها مطلق الحرية في استخدام هذه الاسلحة وقت الضرورة ، ومنها حوالي5000 قطعة من الذخائر الذكية التي تطلق من الجو, بما في ذلك500 قنبلة مضادة للاستحكامات الحصينة طرازblu-109, وأن الذخيرة التي تعمل باليورانيوم المستنفد الموجودة في المستودعات الإسرائيلية تكفي وتزيد علي الحاجة لتدمير جميع الأهداف النووية والعسكرية الإيرانية المخطط ضربها بالاضافة الى قنابل من طراز blu-113 . كما ان الولاياتالمتحدة باعت حوالي 100 قنبلة أخري مضادة للتحصينات من طراز blu-113,gbu-28 من إنتاج شركة "لوكيهد مارتن" لإسرائيل هل يمكن لاسرائيل ان تضرب ايران بمفردها تكاد تجمع جميع التحليلات العسكرية المتعلقة بهذه القضية ان اسرائيل لا يمكنها توجيه ضربة عسكرية لايران بعيدا عن مشاركة الولاياتالمتحدة ، وهذا ما اكده ايضا الخبير والمحلل الاستراتيجي الدكتور " رفعت لاقوشة " ، حيث اكد ان اسرائيل لا يمكنها ضرب ايران بعيدا عن مشاركة او موافقة الولاياتالمتحدة . الاجابة على هذا السؤال ترتبط بمدي نجاح قدرات إسرائيل العسكرية "الذاتية" وحدها في تنفيذ هجوم جوي وصاروخي ضد إيران يحقق الهدف الإستراتيجي من هذا الهجوم, وهو تدمير او تعطيل البرنامج النووي الإيراني لعدة سنوات, ويمنع إيران من القيام بردود أفعال انتقامية تهدد المصالح الأمريكية والإسرائيلية داخل وخارج المنطقة ، ويرتبط ذلك أساسا بعدد الأهداف الإيرانية المفروض أن تتعامل معها عناصر الضربة الإسرائيلية لتدميرها، فعدد الأهداف يزيد علي مائة هدف، بالإضافة إلى المسافة التي تزيد في الحالة الإيرانية علي1500 كم. وترجع ضخامة عدد الأهداف التي يجب التعامل معها خصوصا في البداية إلي حتمية إسكات وتدمير أهداف الدفاع الجوي الإيرانية الأرضية والجوية التي يمكن أن تتصدي للطائرات المهاجمة الإسرائيلية وتعيق تنفيذها لمهامها القتالية, وأبرز هذه الأهداف: - مواقع الرادارات الإيرانية وبطاريات الصواريخ أرض/ جو, وأحدثها29 نظاما صاروخيا طرازTOR-M1 تسلمتهم إيران من روسيا وتم نشرها بالفعل حول الأهداف الإستراتيجية، وهي تعد من أكثر النظم تقدما في العالم . - القواعد الجوية والمطارات الإيرانية التي ستنطلق منها المقاتلات الاعتراضية ميج-29 والميراجF-1 وعددها50 مقاتلة. - سيتطلب الأمر أيضا تدمير403 مراكز قيادة وسيطرة إستراتيجية. - حوالي24 منشأة نووية أبرزها مفاعل بوشهر, ومنشأة ومنشأة ناتانز لتخصيب اليورانيوم, ومنشأة أراك لتصنيع الماء الثقيل, ومنشأتي لويزان وشايان للأبحاث النووية, ومنجم ساجاند, ومعمل تدوير اليورانيوم في أردكان, هذا إضافة إلي الموقع التابع لشركة كيما مادون التابعة للحرس الثوري حيث يوجد به نفق بطول400 متر, وعلي عمق كبير ومزود بأجهزة رصد للحرارة والضغط, يعتقد أنه مخصص لإجراء تجارب نووية. - سيتعين في الضربة الافتتاحية أيضا قصف أهداف الضربة الانتقامية الإيرانية المتوقع أن تبدأ إيران في شنها بعد عشر دقائق من بدء الهجوم عليها وتشمل: - - مواقع الصواريخ شهاب-3, لاسيما في قاعدة شامران قرب جمشهر60. - مواقع صواريخ أخري في قاعدة بندر عباس المسيطرة علي خليج هرمز, وجزيرة أبوموسي. - عدة مواقع أخري ثابتة ومتحركة منتشرة علي الساحل الإيراني وعلي عبارات في شط العرب, ويجري تغييرها بانتظام لتجنب ضربة جوية أمريكية مفاجئة.
- قصف مناطق تمركز وحدات الحرس الثوري الباسدران ومتطوعي الباسيج خاصة الوحدات البحرية التابعة لها والمخصص لها مهام انتحارية ضد السفن الحربية الأمريكية وناقلات النفط والقواعد الأمريكية الموجودة علي الساحل الغربي للخليج. وبرصد أعداد هذه الأهداف تبين أنها لن تقل عن125 هدفا, ينبغي لتدمير كل منها أن يخصص له5-4 مقاتلات قاذفة, تطلق كل منها6-4 قنابل أو صاروخا مضادا للتحصينات أو5 صواريخ كروز توماهوك. فإذا ما قدرا أنه سيتعين تخصيص حوالي200 صاروخ كروز لقصف40 هدفا, فإنه سيتبقي حوالي85 هدفا ينبغي التعامل معها بواسطة425 طائرة تطلق حوالي2000 صاروخ أو قنبلة موجهة جو/أرض تتطلب حمايتها ما لا يقل عن50 مقاتلة اعتراضيةF-15 وهي قدرات جوية وصاروخية خارج إمكانيات إسرائيل, لاسيما إذا أضفنا إلي ذلك طائرات إعادة الإمداد بالوقود في الجو, وطائرات القيادة والسيطرة والإنذار المبكر أواكس, أوE2C وأيضا طائرات الإعاقة والاستطلاع الإلكتروني الراداري اللاسلكي, والمروحيات, ولأن هذه المطالب خارج قدرات وإمكانات إسرائيل, حيث لا يتعدي إجمالي مقاتلاتها حوالي600 مقاتلة سيبقي تخصيص50 مقاتلة اعتراضية منها لحماية الأجواء الإسرائيلية, فإن ما سيتبقي لديها من مقاتلات صالحة لتنفيذ العملية ضد إيران لن يحقق الهدف منها, الأمر الذي يتطلب إشراك المقاتلات والصواريخ كروز الأمريكية في العملية. لكن يتمثل لب المشكلة في العملية العسكرية ضد إيران في الاحتمالات القوية لعدم إمكان الأطراف المشتبكين فيها من السيطرة عليها عندما تتصاعد العمليات العسكرية وردود الأفعال من الجانبين ويتسع مجالها, لاسيما مع زيادة حجم الخسائر البشرية الاسرائيلية, الأمر الذي قد تجد اسرائيل نفسها فيه مجبرة علي اللجوء إلي أسلحة نووية لوضع نهاية لحرب الاستنزاف التي ستشنها إيران ضدها، ومن جانب اخر فان هناك عوامل اخرى سوف تجعل إسرائيل تفكر كثيرا قبل الاقدام على توجية أي ضربة عسكرية ضد ايران وهي:- الحرب الاخيره على لبنان ، حيث يقول البروفيسور " دافيد منشري " رئيس مركز الدراسات الإيرانية بجامعة تل أبيب أن الحرب الأخيرة على لبنان هي التي أظهرت إيران كقوة إقليمية ودولية ، وذلك في مقابل الفشل الذي مني به الجيش الإسرائيلي في تلك الحرب. العامل الديموغرافي ، ويقصد به صغر حجم سكان إسرائيل نسبيا مقارنة بالتعداد السكاني لإيران وهو ما قد يضع إسرائيل في مواجهة حرجه فيما بعد حتى لو استطاعت التغلب على إيران في هذه الضربة. أن البنية التحتية لإسرائيل تتمركز في قطاعات جغرافية معينه جميعها في مجال الصواريخ الإيرانية ، بالإضافة إلى صغر مساحة إسرائيل بالنسبة لإيران ، وهو ما عبر عنه البروفسور "ارنون سوفير" بجامعة تل أبيب ، حيث قال" إن التجمع السكاني في تل أبيب من اشد الأخطار التي تهدد إسرائيل. أن محاولة حماية جميع المنشات الحيوية الإسرائيلية سوف يكلف إسرائيل الكثير من الأعباء الاقتصادية الخاصية بنشر أنظمة للصواريخ الاعتراضية حول المنشات الحيوية الخلاصة أن إيران من خلال المعلومات حول القدرات العسكرية الإيرانية حاولت وتحاول أن تضخم من القدرات الإيرانية من اجل إقناع الغرب والعالم بما يتهددها من أخطار، ومن اجل حمل الولاياتالمتحدة على المشاركة معها في العملية العسكرية ، وهو ما من شانه أن يشمل أطراف أخرى سوف تدخل داخل إطار المواجهة مثل السعودية وقطر ودول الخليج، مما سيكون له عواقبه الوخيمة على المنطقة بأثرها . الموقف العربي من ضرب ايران على الرغم من ان الدول العربية وخاصة دول الخليج تنظر بنوع من الشك والريبة الى ايران ، الى حد جعل البعض يزعم ان ايران اخطر على العرب من اسرائيل ، الا انه من المتوقع ان يعارض العرب ويعملوا بكل جهودهم على منع اسرائيل من ضرب ايران وذلك للاسباب التالية اولا بالنسبة لدول الخليج ، فان انتشار القواعد العسكرية الامريكية في كل بلدان دول مجلس التعاون الخليجي ، سيجعل هذه القواعد اهدافا للضربات الجوية والصاروخية الايرانية ، وهو ما يعني تحويل دول الخليج الى مسرح لحرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل سوى الصراع السياسي الخفي مع ايران ، هذا بالاضافة الى تدمير حقول انتاج البترول ، وهو ما يعني توقف اقتصاد هذه الدول وركوده .