على مواقع الفيسبوك يتحدث الشباب عن العملة المعدنية الجديدة فئة الخمس جنيهات وهم مستاءون ولسان حالهم يقول لقد رضينا بالجنيه ونصف الجنيه المعدن على مضض، والآن نفاجأ بالخمسة جنيهات وبكرة العشرة جنيهات عليها الدور! رغم مرور عدة سنوات على طرح العملة المعدنية للجنيه ونصف الجنيه كبديل للعمله الورقية بحجة تهالك العملات الورقية نتيجة تداولها بين أيدى المواطنين ونقلها للأمراض، ورغم أن القوة الشرائية لا تختلف فى الحالتين سواء العمله من الورق أو المعدن إلا أن العرف جرى على أن العملات المعدنية تكون للفكة أو العملات الصغيرة وبطرح الجنيه المعدنى أصبحت قيمته أقل وأصبح الربع جنيه لا يشترى شيئا لدرجة أن أى بائع لايهتم برده للمشترى كباقى عند شراء أى سلعة بحجة عدم وجود فكة، وحتى الآن ما زال هناك من يرفض قبول جنيهات معدنية عند التعامل. والسؤال الآن هل ستطرح الخمسة جنيهات الجديدة للتداول؟ يجيب عن ذلك أحمد شريف صادق، رئيس مصلحة سك العملة قائلا: الخمسة جنيهات المعدنية التى يتحدث عنها المواطنون على الإنترنت تم إصدارها فى عيد ثورة 25 يناير أى منذ شهرين، وهى عملة تذكارية فضية أصدرناها احتفالا بالثورة وتحمل على أحد وجهيها مبادىء الثورة حرية، كرامة، عدالة اجتماعية، وعلى الوجه الآخر كلمة 5 جنيهات وهى من الفضة الخالصه وتباع فى الخزانة العامة بمبلغ 207 جنيهات، وتم طرح جنيه فضه تذكارى بمبلغ 197 جنيها وذلك لهواة اقتناء العملات التذكارية، إلا أنه لا نية فى الوقت الحالى لطرح عمله معدنية فئة خمس جنيهات للجمهور. واسأل الدكتور حمدى عبدالعظيم، الرئيس السابق لأكاديمية السادات والخبير الاقتصادى، هل يمكن أن يكون طرح العملة التذكارية اختبارًا أو محاولة جس نبض المواطنين قبل التفكير فى طرح الخمسة جنيهات معدن بديلا للورق؟ ويجيب: ممكن ووارد لكن المواطن حتى الآن مازال على موقفه من عدم الترحيب بالعملات المعدنية، وله أسبابه منها مثلا أنها ثقيله فى الحمل إذا وضعت فى الجيب تضايق حاملها وعند دخول المواطن أى مكان به بوابة الكترونية، وهو يحمل هذه النقود فى جيبه تصدر البوابة صفاره، ولابد من إخراجها وهى مسأله تسبب الضيق، كما أنه من المعتاد أن العملات المعدنية هى العملة المساعدة أو الفكة، كما نقول مثل القروش والعمله الأساسية تكون من الورق مثل الجنيه ومضاعفاته. يتابع عبدالعظيم: "الآن الجنيه المعدنى يعادل القرش وقيمته قلت صحيح إن القوة الشرائية واحدة سواء ورقًا أو معدنًا، لكن من الناحية النفسية عند المواطنين الجنيه المعدنى أقل قيمة من الجنيه الورق، وأصبح النصف جنيه والربع جنيه أقل، وبالتالى المفهوم السائد أن الأسعار غالية والعملة ليس لها قيمة، وكما يرى خبراء الاقتصاد، فهذا دليل على التضخم والغلاء وارتفاع الاسعار وانخفاض قيمة النقود". وفى تصورى، والكلام ما زال للدكتور حمدى عبدالعظيم، إذا فكرت الحكومة فى طرح الخمسة جنيهات فى صورة معدنية لن يقبلها المواطنين بسهولة، وهناك رفض عام لطرح عملات معدنية من فئات أكبر من الجنيه رغم مبرر المسئولين بأن العملات المعدنية لها مزاياها، حيث لا تتلف بسرعه ولا تنقل الأمرض، ولا يمكن الكتابة عليها مثلما يحدث مع العملة الورقية وأخيرًا من الصعب تزييفها.