صمم فريق من الباحثين في مركز يوسف جميل لأبحاث العلوم والتكنولوجيا بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، فى محاولة للاستجابة للانتشار السريع لفيروس التهاب الكبد الوبائي (سي)، اختباراً جديداً قادراً على اكتشاف جميع أنواع الجينات الوراثية للفيروس في أقل من ستين دقيقة ويتكلف عُشر ما تتكلفه الاختبارات التقليدية. قال الدكتور حسن عزازي، أستاذ الكيمياء ورئيس فريق البحث "الاختبار الذي قمنا بابتكاره حساس وغير مكلف، كما أنه لا يحتاج إلى معدات متطورة". حيث توصل فريق بحث الجامعة الأمريكية بالقاهرة لاختبار كيميائي يمكنه تشخيص فيروس الكبد الوبائي (سي) باستخدام جزيئات الذهب. جدير بالذكر أن أول اختبارات لفيروس الكبد الوبائي (سي) أصبحت متاحة في مصر منذ عام 1992، ولكنها إما مكلفة للغاية أو تفتقد الدقة. بيد أن الاختبار الذي توصل له فريق بحث الجامعة الأمريكية بالقاهرة يخفض بكفاءة مدة إجراء الاختبار، فى عملية من مرحلتين تستغرق عدة أيام إلى عملية من خطوة واحدة تستغرق أقل من ساعة بتكلفة أقل بكثير من تكلفة التشخيص التقليدية. أوضح عزازي، أن الخيار الجديد سيجعل التشخيص في متناول الجميع، وبالتالي سيكون أكثر فعالية في مساعدة المصريين علي منع انتشار الأمراض المعدية للغاية. وأضاف "الكشف عن فيروس (سي) خلال الأشهر الستة الأولى يرفع نسبة الشفاء الى تسعين في المئة، ولكن الإسهام قليل على المستوى الوطني لمكافحة الانتشار المخيف لفيروس الكبد الوبائي في مصر". جدير بالذكر، أنه في عام 2011، احتلت خطة عمل الفريق البحثي لطرح اختبار التشخيص المبتكر في الأسواق، مركز الصدارة في المسابقة السابعة لخطة الأعمال التكنولوجية العربية. كما حصلت خطة العمل ذاتها علي المركز الثالث في تحدى إنتل العالمى فى جامعة كاليفورنيا ببيركلى. بالإضافة إلى ذلك، قدم فريق بحث الجامعة الأمريكية بالقاهرة على ثلاث براءات اختراع في الولاياتالمتحدة، ونُشرت أبحاثهم في عدد من المجلات العلمية، وعلق عزازي قائلا "إننا حالياً نتفاوض مع عدد من الشركات التشخيصية لتحويل ابتكارنا إلى منتج". يحاول الفريق البحثي استخدام نفس التكنولوجيا للكشف عن أمراض أخرى، بما في ذلك السرطان والسل. بدأ الفريق أيضاً مشروعاً طويل الأمد لإيجاد علاج لالتهاب الكبد الوبائي، والذي تبدو نتائجه حتى الآن واعدة. ويشرح عزازي: " نحاول صنع دواء يمكن أن يمنع الفيروس من دخول الخلية، عن طريق استخدام النمذجة الحاسوبية واستراتيجيات التركيب الكيميائي الجديدة".