تمكنت أجهزة الأمن بالقاهرة من كشف غموض مقتل جواهرجى بالجمالية، حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة خفير العقار بالاتفاق مع مسجل خطر بعد أن خططا للاستيلاء على المجوهرات التى يحتفظ بها المجنى عليه بالمنزل. تلقى قسم شرطة الجمالية بلاغا من عربي علي ( سن 32)، صائغ بغياب والده علي عبد السلام (64 سنة)، صائغ ويمتلك مكتبا بالعقار الذى يمتلكه رقم 42 شارع سيد الدواخلي بالجمالية، ولم يشتبه في غيابه جنائيًا. كما تقدم المبلغ ببلاغ آخر يفيد بانبعاث رائحة كريهة من داخل أحدالعقارات وتمكن العميد عادل التونسى من العثور على جثة والد المبلغ مدفونة بأرضية البدروم ويعلوها كمية من الأتربة والعلف الحيواني وبمناظرة الجثة تبين أن بها عدة طعنات. وبناءً علي توجيهات اللواء محسن مراد، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن ألقاهرة، بسرعة كشف غموض الحادث، تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء أسامة الصغير مدير مباحث العاصمة وتبين من خلال التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من جوده سيد (38 سنة) حارس العقار الذى يقيم به المجنى عليه وأحمد عبدالهادي (38 سنة) عامل ومسجل خطر. وتمكنت مباحث القاهرة من القبض علي المتهم الأول، وبمواجهته اعترف بارتكابه للواقعة بالاشتراك مع المتهم الثاني وأوضح أنه كان يعمل لدى المجني عليه منذ فترة طويلة، وكان المجنى عليه يجعله يقيم لدية ليلا نظير لقيامه بقضاء بعض احتياجاته، وكان يعلم بحيازته لكميات كبيرة من الذهب والفضة داخل خزائن حديدية. وقاما باستضافة المتهم الثاني الذي تربطه به صلة صداقه دون علم المجني عليه، واتفقا على قتله وسرقة ما معه من مشغولات. وفي مساء يوم الحادث تمكن المتهم من الاختباء بالطابق الثاني وفي أثناء قيام المجني عليه بالتوجه لدورة المياه، غافله صديقه المذكور وخنقه من الخلف، ثم عاجله بعدة طعنات وضربات بقطعة حديد مدببة على الرأس والجسم حتى فارق الحياة. واشتركا في نقله للبدروم وأشعلا به النيران ثم دفناه وألقيا على جثته كمية من الأتربة وتبن الماشية. وأضافا أنهما لم يتمكنا من فتح الخزائن واستولوا فقط على مبلغ 400 جنيه وهاتف محمول، وتم تحرير محضر بالحادث وتولت النيابة العامة التحقيق.