كشف عبود الزمر القيادي في الجماعة الإسلامية في مصر عن مساع من جانب الجماعة للإفراج عن أعضائها المسجونين في إثيوبيا على خلفية محاولة اغتيال الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك في عام 1995. وأكد القيادي عبود الزمر لصحيفة "الحياة" اللندنية الصادرة اليوم السبت أن "المساعي لإطلاق سراح أعضاء الجماعة المسجونين في إثيوبيا موجودة ومنها تحركات قانونية وسياسية". ولم يستبعد الزمر إمكان طلب وفد من الجماعة موجود في السودان تدخل الرئيس السوداني عمر حسن البشير لدى إثيوبيا لإنهاء الأمر ، لكنه رفض تأكيد الطلب. وقال: "إن كان الموضوع طرح في لقاء الوفد مع الرئيس البشير يكون الأمر خيراً، لا أعلم إن كان طرح أم لا، لكن قد يكون أثير في إطار خطوات تمهيدية للعفو عنهم". وقال إبراهيم علي محامي الجماعة للصحيفة إن "محامي الجماعة توجهوا إلى السفارة الإثيوبية في القاهرة وطلبوا تقديم طلب للعفو عن السجناء الثلاثة الذين لم ينفذ فيهم حكم الإعدام حتى الآن. ولكنه أشار إلى أن "مسئولي السفارة أبلغونا بأنهم يتعاملون فقط مع الحكومات وليس مسموحاً لهم فتح قنوات اتصال مع الأحزاب أو الجماعات السياسية". وأوضح أن مسئولي الحزب سعوا إلى لقاء رئيس وزراء اثيوبيا ملس زيناوي خلال زيارته الأخيرة القاهرة في سبتمبر الماضي لطرح الأمر عليه لكن لم يتم اللقاء. يشار إلى انه من بين خمسة من أعضاء الجماعة الذين شاركوا في المحاولة، قضت السلطات الإثيوبية بإعدام ثلاثة، هم عبدالكريم النادي وصفوت عبدالغني عتيق والعربي صدقي حافظ فيما تمكن المتهم الرابع حسين شميط من الفرار إلى افغانستان أما خامسهم شريف عبدالرحمن، فقُتل أثناء تبادل الرصاص مع طاقم حراسة مبارك. وانتقد المحامي وزارة الخارجية المصرية التي قال إنها لم تتدخل لإنهاء الملف. وأكد أن هناك أملاً كبيراً في عودة المتهمين الثلاثة إلى مصر. وأشار إلى أن وفداً من الجماعة التقى البشير ومسئولين آخرين للبحث في مستقبل العلاقات بين مصر والسودان بعد أن دمرها نظام مبارك وأساء إلى السودان.